الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه أما بعد:
فإنّ أهل السنة والجماعة هم خير الناس وهم أرحم الناس بالناس فهذه صفات لازمة لهم وهذا فضل الله عليهم وتوفيق الله لهم
قال تعالى {كُنتُم خير أمة اخرجت للناس ....}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
فهم خير الناس شهادة من الناس وشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده » [ أخرجه مسلم ] .
فأنتم أَهْلَ السنة أهل السكينة وأهل الرحمة وأهل الذكر فهنيئاً لكم
فلا بد أن تظهر ذلك عليكم قولاً وعملاً
وإياكم ان يظهر خلافها عليكم ،
أنتم يا أهل القرآن ياأهل السنة أعلى الناس منزلة ، وأرفعهم مكانة ، فلقد تسنمتم مكاناً عالياً ، وارتقيتم مرتقىً رفيعاً ، بحفظكم لكتاب الله ، عن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين » [ أخرجه مسلم ] .
يا أهل السنة أنتم أعظم الخلق أجراً ، وأكثرهم ثواباً ، كيف لا ، وأنتم تحملون في صدوركم كلام ربكم ، وتسيرون بنور مولاكم وخالقكم ، عن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » [ متفقٌ عليه ] .
ومن أعظم صفات أهل السنة انهم يتراحمون وقدوتهم في ذلك رسولهم صلى الله عليه وسلم
قال تعالى {فبما رحمت من الله لِنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك....}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يرحم الله من عباده الرحماء)
وبعض الناس يظن أنّه لايكن سنيَاً إلَّا إذا أغلظ القول وشدد فيه
ونسي هذا ،معاملة رسول الله وأخلاق رسول الله في هذا الباب كيف كان ، كان رفيقاً رقيقاً حتى مع خصمه صلى الله عليه وسلم
وأحوج الناس رحمة ورفقاً أخوك السني السلفي هو أحوجهم بالرفق واحوجهم بالمعاملة الحسنة
ومن العجب ان بعض أهل السنة قد يرفق مع العاصي ومع المجرم ولا يرفق مع أخيه السني السلفي سبحان الله
فوصيتي لنفسي ولأهل السنة أن نضع النصح مواضعها وأن نرحم بَعضنا وأن نلين القول فيما بيننا فنحن قلة وأعداءنا أكثر منّا
من السهل أن نتخلص ونقطع ونهجر ، ولكن من الصعب ، بل أقرب من المستحيل أن تجد هذا الأيام الأخ الصالح المخلص في اخوته ، فحافظوا على الأخوة وأصلحوا الأمور بالتي هي أحسن واتركوا الأمور لمن يعقلها
قال الشيخ بكر رحمه الله في "الحلية" إلتزم الرفق في القول؛ مجتنبا الكلمة الجافية؛ فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح"(ص61): هذا من أهم اﻷخلاق لطالب العلم، سواء أكان طالبا أم مطلوبا أي: معلما، فالرفق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:((إن الله رفيق يحب الرفق في اﻷمر كله)).
((وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه)). انتهى
يقول النووي رحمه الله في "المنهاج"(8/198): ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق.اه
وممن أثبته اسما لله تعالى ابن عثيمين رحمه الله في"القواعدالمثلى".
والشيخ يحيى حفظه الله في
"المبادئ المفيدة".
فهذه بعض صفات أهل السنة لخصتها لي تذكيراً لي
والله المعين
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه : أبومقبل يونس العدني
1438/7/29
فإنّ أهل السنة والجماعة هم خير الناس وهم أرحم الناس بالناس فهذه صفات لازمة لهم وهذا فضل الله عليهم وتوفيق الله لهم
قال تعالى {كُنتُم خير أمة اخرجت للناس ....}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
فهم خير الناس شهادة من الناس وشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده » [ أخرجه مسلم ] .
فأنتم أَهْلَ السنة أهل السكينة وأهل الرحمة وأهل الذكر فهنيئاً لكم
فلا بد أن تظهر ذلك عليكم قولاً وعملاً
وإياكم ان يظهر خلافها عليكم ،
أنتم يا أهل القرآن ياأهل السنة أعلى الناس منزلة ، وأرفعهم مكانة ، فلقد تسنمتم مكاناً عالياً ، وارتقيتم مرتقىً رفيعاً ، بحفظكم لكتاب الله ، عن عمرَ بن الخطابِ رضي اللَّه عنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّ اللَّه يرفَعُ بِهذَا الكتاب أَقواماً ويضَعُ بِهِ آخَرين » [ أخرجه مسلم ] .
يا أهل السنة أنتم أعظم الخلق أجراً ، وأكثرهم ثواباً ، كيف لا ، وأنتم تحملون في صدوركم كلام ربكم ، وتسيرون بنور مولاكم وخالقكم ، عن عائشة رضي اللَّه عنها قالتْ : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » [ متفقٌ عليه ] .
ومن أعظم صفات أهل السنة انهم يتراحمون وقدوتهم في ذلك رسولهم صلى الله عليه وسلم
قال تعالى {فبما رحمت من الله لِنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك....}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما يرحم الله من عباده الرحماء)
وبعض الناس يظن أنّه لايكن سنيَاً إلَّا إذا أغلظ القول وشدد فيه
ونسي هذا ،معاملة رسول الله وأخلاق رسول الله في هذا الباب كيف كان ، كان رفيقاً رقيقاً حتى مع خصمه صلى الله عليه وسلم
وأحوج الناس رحمة ورفقاً أخوك السني السلفي هو أحوجهم بالرفق واحوجهم بالمعاملة الحسنة
ومن العجب ان بعض أهل السنة قد يرفق مع العاصي ومع المجرم ولا يرفق مع أخيه السني السلفي سبحان الله
فوصيتي لنفسي ولأهل السنة أن نضع النصح مواضعها وأن نرحم بَعضنا وأن نلين القول فيما بيننا فنحن قلة وأعداءنا أكثر منّا
من السهل أن نتخلص ونقطع ونهجر ، ولكن من الصعب ، بل أقرب من المستحيل أن تجد هذا الأيام الأخ الصالح المخلص في اخوته ، فحافظوا على الأخوة وأصلحوا الأمور بالتي هي أحسن واتركوا الأمور لمن يعقلها
قال الشيخ بكر رحمه الله في "الحلية" إلتزم الرفق في القول؛ مجتنبا الكلمة الجافية؛ فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح"(ص61): هذا من أهم اﻷخلاق لطالب العلم، سواء أكان طالبا أم مطلوبا أي: معلما، فالرفق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:((إن الله رفيق يحب الرفق في اﻷمر كله)).
((وما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه)). انتهى
يقول النووي رحمه الله في "المنهاج"(8/198): ففيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق.اه
وممن أثبته اسما لله تعالى ابن عثيمين رحمه الله في"القواعدالمثلى".
والشيخ يحيى حفظه الله في
"المبادئ المفيدة".
فهذه بعض صفات أهل السنة لخصتها لي تذكيراً لي
والله المعين
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه : أبومقبل يونس العدني
1438/7/29