بِسْم الله الرحمن الرحيم
{لولا الإسناد لقال من شاء ماشاء}

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمابعد: فأحببت أن ألخص لنفسي وأفيد إخواني بأمر مهم جداً في غاية الأهمية لولاه لاختلط الحابل بالنابل ،ألا وهو أمر الإسناد وذكر المصدر ، فإليك بعض الآثار عن سلفنا الصالح وأهتمامهم بأمر الإسناد ،فأقول مستعينا. بالله :

روى الإمام مسلم بسنده إلى محمد بن سيرين قال:[الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء ]
مقدمة صحيح مسلم(1/15)

وعن ابن سيرين أيضاً قال :[إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم] مقدمة صحيح مسلم (1/14).

وعن عبدالله بن المبارك أنه قال:(بيننا وبين القوم القوائم) يعني الإسناد مقدمة صحيح مسلم(1/15)


وأخرج ابن حبات عن سفيان الثوري قال:(الإسناد سلاح المؤمن ،إذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل؟)مقدمة المجروحين (1/27)

وعن شعبة قال:(كل حديث ليس فيه حدثنا وأخبرنا فهو مثل الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام)مقدمة المجروحين (1/27)

وعن أبي علي الحسين بن محمد الجياني الغساني قال:(خَص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها مَن قبلها :الإسناد والأنساب والإعراب)تدريب الراوي (1/159-160)

وعن أبي حاتم الرازي قال:(لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلاّ في هذه الأمّة)شرف أصحاب الحديث (ص 42-43)

قال الزهري :قاتلك الله ياأبن أبي فروة ،ماأجراك على الله ،ألاّ تسند حديثك ؟تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولاأزم !!)معرفة علوم الحديث (ص6)والكفاية (ص 555-556)

أقول :لاتستهونوا هذا الأمر وليسند كلّنا مايقوله إلى قائله، وترك الإسناد ضياع للعلم ،أسأل الله التوفيق والسداد للقول والعمل والحمد لله ربّ العالمين


أخوكم:أبومقبل يونس العدني
بمكة (5/1/1438)