تحذير الأمة عن البربراوي الصومالي وفشله في الدعوة لأبي مقبل يونس العدني
{{{تحذير الأمة من البربراوي وفشَلِه في الدعوة}}}
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:
فإنَّ الدعوة السلفية دعوة الله، بها تحيا القلوب ، فإنّ الناس يحتاجون إلى الدعوة السلفيّة ولاتحتاج الدعوة لهم ، بها نستنير وبها تمتلئ قلوبنا إيماناً ولذا ينبغي للجميع فهم ذلك ، ولن تُصلِح آخر هذه الأمة إِلَّا بماصلح بها أولها ، وهي الدعوة
فأقول فقد فشّلت دعوة البربراوي الصومالي فشَلاً ذريعاً حين أراد أن يُخَلِط دعوة السلفية بماليس منها، فنضع في هذه الوريقات بعض الأسباب التي تكون سبباً للفشل ليحذر أهل الخير منها وليهلك من هلك عن بينّة ويحيى من حيّا عن بيّنة.
فأقول من تلكم الأسباب مانلخِّصه:
أولاً:حُبّ الدنيا أيها الأخوة هذا سببٌ خطير بسببه تفشل الدعوة جاء في الحديث النبوي الشريف، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ, وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا, فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ؟ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا, وَاتَّقُوا النِّسَاءَ, فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ, كَانَتْ فِي النِّسَاءِ))أخرجه مسلم
, لكن المشكلة أن هذه الحلاوة مؤقتة، فاحضروا حلاوة رضاعها، ومرارة فطامها، فيها انقطاع والله المستعان
فالبربراوي بسبب حبِّه للدنيا اختار ان يفرِّق الدعوة ولايتركها ، فاختار الجمعيات وملذّاتها وترك إخوانها ، كان في دماج حاله معروف من الفقر والشدة وكان خيراً له والآن حاله معروف ،هل كان عنده أِرث ورِثها عن أبيه كابر عن كابر؟ الجواب :لا
إذاً الجمعيات ألتقمته ثديها فرَضع منها وتلذذ يرضعها وكان من الغَاوِين
وإذا قال الجمعيات أصلها الإباحة
فنقول : هنيئا لمباحٍ مؤسسوها حزبيون خالصون جمعية البّر من مؤسسها وأحياء الثرات من مؤسسها فاخترت مجالسة هؤلاء عن مجالسة اخوانك فهذا أول فشل.
ثانياً:فتنة النساء فالبربراوي مفتون بالنساء !!! لاتتعجب من كلامي
فاتصلت عليه مرة من المرات انصحه لتدريسه للنساء بدون حائل وجهاً بوجهٍ فكانت إجابته مايلي:
{أنه لايوجد مايمنع ذلك من الدليل الصريح الصحيح، فقلت له أليس فيها فتنة ودليل الفتنة تنطبق عليه؟ فأجاب : قد يفتتن بعضهم أما أنا فالحمد لله أعرف نفسي بمعنى كلامه !!!}
البربراوي يرى نفسه أفضل من رجالٍ صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، وكانوا يخشون على أنفسهم من فتنة النساء وهو يقول أعرف نفسي فسبحان الله ، ولكن الحقيقة استمراريته في الدراسة ورفض ترك ذلك ومقاطعة اخوانه من أجل ذلك تدل عَلى فتنته بهم والله المستعان وإليك بعض الأدلة والآثار من السلف وخوفهم من فتنة النساء عسى أن يكون تذكيراً له ولأمثاله
قال تعالى:{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب}.سورة آل عمران. آية: 14 فتمعن قوله حب الشهوات من النساء
وفِي الحديث (ما تركت على أمتي بعدي فتنةً أشد من النساء) متفق عليه..
نعم هذا ما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وانظر ماقاله (أنا أعرف نفسي ) فشتّان بين الجملتين
وقال الحافظ ابن حجر : ( ويدلُّ الحديثُ على أنَّ الفتنة بالنساء أشدّ من الفتنة بغيرهنَّ ، ويشهدُ له قوله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14)
فجعلهنَّ من حبِّ الشهوات ، وبدَأَ بهنَّ إشارة إلى أنَّهنَّ الأصل في ذلك )
وقال ابن القيم: (فالإمام مسؤول عن ذلك والفتنة به عظيمة. قال - صلى الله عليه وسلم - { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }
ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات، ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات، كالثياب الواسعة والرقاق،
ثم قال:
((ومنعهن من حديث الرجال)) في الطرقات ومنع الرجال من ذلك.. انظر مابين القوسين والبربراوي يخاطبهن ويجالسهن ولايستبعد أن يضحك معهن إذا طالت الجلسة وطال الحديث
وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء من المشي في طريق الرجال والاختلاط بهم في الطريق ،
أقول : لو رأى عمر رضي الله عنه مايفعله البربراوي وفضيحته والله المستعان.
وَقَالَ الْخَلالُ فِي جَامِعِهِ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكَحَّالُ : أَنَّهُ قَالَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : أَرَى الرَّجُلَ السُّوءَ مَعَ الْمَرْأَةِ ؟ قَالَ : صِحْ بهِ , ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال: أصل كل بلية وشر. وهو من اعظم أسباب نزول العقوبات العامة. كما انه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة. واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا. وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة."( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص280-281
وقال ابن بطال :وفى حديث أسامة أن فتنة النساء أعظم الفتن مخافة على العباد ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام عمم جميع الفتن بقوله : ( ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء ) انتهى كلامه
فارفق بنفسك يامجالس النساء
ثالثاً:التعالي على إخوانه والاغترار بمدح الآخرين له
والتعالي نوع من الكبر
والله تبارك وتعالى - يقول: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].
ويقول - تعالى -: ﴿ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ [النحل: 22- 23].
ويقول - تعالى -: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 18 - 19].
ويقول - تعالى -: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].
ويقول - تعالى -: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].
ويقول - تعالى -: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
ويقول - تعالى -: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴾ [الإسراء: 37 - 38].
فهذه الآيات تذل على أنّ صاحب الكبر فاشل فشلاً ذريعاً وإن ظنّ نفسه مرفوعاً على الناس فنهايته رخيصة إلى أسوأ إلى فشل
فالآية الأولى تدلُّ على أنَّ قلبَ المتكبِّر وبَصيرته يعميهما الله - تعالى - فلا يَهتدي إلى الحقِّ أبدًا، وفي آيتي سورة النحل دَلالة على أنَّه لا يَستكبر عن الحقِّ إلا مَن لَم يؤمِن بالآخرة، ويَكفيه خِزْيًا أنَّ الله - تعالى - لا يُحبه، ومعلوم أنَّ الله لا يُكرم إلاَّ مَن أحبَّه ورَضِي عنه.
وفي آيتي لقمان إعلانٌ ببُغْض الله لِمَن أدَّى به الكِبْرُ إلى الاختيال والفَخْر، وفي آية القَصص حُكْمٌ على المتعالين على الناس بِحِرْمانهم من جنة الله ورحمته في الآخرة.
وفي آية غافر رقْم (35): دَلالة على أن قلوبَ المتكبِّرين مُغْلقة عن الحقِّ وعن النور؛ جزاءً من الله وعقابًا لهم.
أمَّا آية غافر رقْم (60)، ففيها الْحُكم على المستكبرين عن الخضوع للحقِّ بجهنم، يُعَذَّبون فيها صاغرين ذليلين؛ لأنَّ معنى داخرين: صاغرون.
وفي آيتي الإسراء تَهَكُّم بالمتكبرين، وإشعارٌ لهم بضآلتِهم وتفاهَتِهم، فمَهْمَا استطالوا، فإنَّ فوقَهم ما لا يطولونه، ومَهْمَا دَقُّوا الأرض اختيالاً وانتفاخًا بالكِبْر، فلنْ يَخرقوها أو يؤثِّروا فيها نتيجة كِبْرهم، بل حَفْنة ترابٍ تُثيرها ريحٌ كفيلة بأن تَغْشى عيونَهم، وتَجعلهم سخريةً للناس
ولانعني بماذكرناه أنّنا نكفره حاشا وكلا ولكنه على خطرٍ عظيم إن لم يتدارك نفسه، فالتوبة التوبه والرجوع الرجوع قبل فوات الأوان
تنبيه:
اعلموا أننا على يقين من ضلال هذا الرجل وشيخنا يحيى حفظه الله قد بيّن هذا الرجل بيانا شافياً وليس عندنا جديد وإنمّا كتبنا هذا أنّ بعض الناس قد يستغل سكوتنا من هذا الرجل في الوقت ، فيقول الجماعة تراجعوا ووو الى غير ذلك ممّا نسمعه حذيثاً
تنبيه آخر:
هناك من إخواننا من يتغير بتغير الزمان ، ويتغير بتغير الحال وهذا من أعجب مانراه والله المستعان
فالثبات الثبات على ماعرفت من الحق ولو خالف الكثيرون وتكلم المتكلمون والله يتولاك مادمت على الحق وعلى دليل صادق لا على هوى
والله أسأل أن يُرينا الحق خقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه والله تعالى أعلى وأعلم
كتبه أبومقبل يونس بن سعيد العدني
في مكة الثاني والعشرون محرم 1438 للهجرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق