{{{{كيف تتعامل مع أخيك السني}}}}

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:

فإن الأُخوة في الله من الدين الإسلامي الحنيف،قال تعال {واذكروا نعمت الله إذ كُنتُم أعداءاً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً}

فالمحافظة على الأخوة محافظة على دين الله قال النبي عليه الصلاة والسلام (كونوا عِبَاد الله إخواناً)

وقال (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشُد بعضه بعضاً)

وقال (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى سائر الجسد بالحمى والسهر)

ولذا ينبغي للعاقل المؤمن لاسيَّما السني ،أن يحافظ على هذا الرابط الإسلامي وفِي هذا الزمن الذي قلَّ فيه الإخوة في الله والنَّاس يتآخون ويتصاحبون ويتحالفون من أجل الدنيا أعني أغلب الناس إِلَّا من رحم الله
وعلمّنا رسول الله كيف نتعامل مع الناس مع الكبير ومع الصغير ومع الجاهل ومع العالم كلٌ بحسبه لاتستوي المعاملات

وأهم مانحتاج إليه هذا الزمن هو النصح والرفق ،لا مجرد الانتقاد الخالي من النصح، ولايكون نصحك التخلص من أخيك ،إياك إياك ،وليكن قدوتك في النصح رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه

واعلموا أننا نحب أهل الخير لخيرهم لا لشخصهم ،وحبنا وسط لا إفراط ولاتفريط ،لأن البعض إذا أحبّ غلا، والبعض الآخر إذا كرِّه غلا والله المستعان أماأهل السنة فحبهم وسط ومعاملتهم وسط وقد جاء في الأثر(أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناًما عسى أن يكون حبيبك يوماً)
جاء مرفوعاً وموقوفاً والموقوف أصحّ

فنرى جفاءً في أوساطنا أقولها بصراحة ومع الأسف الشديد أكرر في أوساطنا. والحليم تكفيه الإشارة

إنما يرحم الله من عباده الرحماء ، ولن تصلح آخر هذه الأمة إِلَّا بماصلح بها أولها فلنسير على ماصاروا عليه حذو الغدة بالغدة قال تعالى {فإن آمنوا بمثل ماآمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق}

والله وبالله وتالله أنِّي أحب أهل السنة وأحب أهل الخير أينما كانوا وإن كنت مقصراً وعندي من الذنوب ماعندي ولكن كماقيل :{تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح}

وقيل :{أحب الصالحين ولست منهم وأرجوا أن أنال بهم شفاعة }

أرجوا من الله أن يُرينا الحق حقاًويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

إن أصبت في نصحي فمن الله وحده وإن أخطأت فمني ومن الشيطان واستغفرالله من زلتي

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

نصيحة من أخيكم أبي مقبل يونس العدني