{الجرح والتعديل ليس بدعة محدثة بل له أصل في الكتاب والسنة والأثر}

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمابعد:

الكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً ثابت في الكتاب والسنة وعن كثير من الصحابة والتابعين وإليك تلخيص ذلك

الأصل في هذا قَوْل الله تعالى {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة....}

الشاهد قوله..فتبينوا . والبيان لايكون إلا بالجرح أوالتعديل

وأن رجلاً إستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رَآه قال: بئس أخو العشيرة بئس أخو العشيرة...رواه البخاري

وقال أبوبكر بن خلاد الباهلي:قلت ليحيى القطان : أماتخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك يوم القيامة عند الله؟فقال :لئن يكونوا خصمي أحب إليّ من أن يكون خصمي رسول الله يقول لي :لِمَ لَمْ تذُبَّ الكذب عن حديثي؟علوم الحديث لابن الصلاح (ص350)

وقال أبوعمرو بن الصلاح [روينا أوقال بلغنا أن أبا تراب النخشبي الزاهد سمع من أحمد بن حَنْبَل شيئاً من ذلك فقال له :ياشيخ لاتغتب العلماء ،فقال له:ويحك هذا نصيحة وليس هذا غيبة] علوم الحديث لابن الصلاح (ص359)

تنبيه:
لابد لمن أراد أن يتكلم على الناس بجرح أوتعديل أن يكون ورعاً تاماً وبريئاًمن الهوى والميل إليه،وخبرة كاملةً بضوابط هذا العلم ،وأهم من ذلك الاستقراء التَّام حول هذا العلم أعني الجرح والتعديل

ومن أراد الزيادة حول الموضوع فليراجع الموقظة للذهبي (ص82)