الاثنين، 31 أكتوبر 2016

فإن نفس اللغة العربية من الدين

قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ : 
فإن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا

بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب

ثم منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية 

المحبة في الله فيها البركة

لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:

فإن المحبة في الدين من الإسلام الحنيف وبسببه يحصل الخير الكثير ويحصل المرء حلاوة الأيمان

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار". متفق عليه.

والمحبة في الله سبب لأن نكون في ظل عرش الرحمن
قال - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله - عز وجل - ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". متفق عليه.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله - تعالى - يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" رواه مسلم.

ولايكمل الإيمان إِلَّا بالمحبة في الله
قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". رواه مسلم.

والمتحابون في الله لهم منابر من نور
قال - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله - عز وجل -: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" رواه الترمذي.



فضل الدعاء بظهر الغيب (أي الدعاء لأخيك بدون علمه) أمر مطلوب ومحبوب
قال الله - تعالى -: (والذين جاءوا مِن بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان).

وقال - تعالى -: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).

وقال - تعالى -: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين، يوم يقوم الحساب).

ودعوة الأخ لأهله في ظهر الغيب مستجابة
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل " مسلم

المحبة في الله سبب لمحبة الله
عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حقت محبتي للمتحابين في, حقت محبتي للمتواصين في, حقت محبتي للمتبادلين في. المتحابون في منابر من نور, يغبطهم بمكانتهم النبيون والصديقون والشهداء". رواه الإمام أحمد وابن حبان و الحاكم

وفِي رواية وجبت
عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىالله عليه و سلم يقول : " قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ و المتزاورين ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره

ويكفيك شرفاً أن الله يسأل يوم القيامة عن المتحابين لجلاله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم فيظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم )

وإذا أحببت شخصاً في الله ينبغي أن تعلمه :عن أنس بن مالك قال : مررجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ، قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلىالله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت، و لك ما احتسبت " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )

وَمِمَّا يستحب زيارة من تحب
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى علىمدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذهالقرية ، قال : هل عليك من نعمة [تربها] ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له )) صحيح على شرط مسلم

والله أسأل أن يؤلف قلوب المسلمين وأن يجعلهم متحابين متزاورين متواصلين في الله أنه على كل شي قدير وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

كتبه أخوكم ومحبكم:أبومقبل يونس بن سعيد العدني

الأحد، 30 أكتوبر 2016

{{{{كيف تتعامل مع أخيك السني}}}}

نصيحة بعنوان {كيف تتعامل مع أخيك السني }للأخ أبي مقبل يونس العدني غفر الله له

{{{{كيف تتعامل مع أخيك السني}}}}

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:

فإن الأُخوة في الله من الدين الإسلامي الحنيف،قال تعال {واذكروا نعمت الله إذ كُنتُم أعداءاً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً}

فالمحافظة على الأخوة محافظة على دين الله قال النبي عليه الصلاة والسلام (كونوا عِبَاد الله إخواناً)

وقال (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشُد بعضه بعضاً)

وقال (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى سائر الجسد بالحمى والسهر)

ولذا ينبغي للعاقل المؤمن لاسيَّما السني ،أن يحافظ على هذا الرابط الإسلامي وفِي هذا الزمن الذي قلَّ فيه الإخوة في الله والنَّاس يتآخون ويتصاحبون ويتحالفون من أجل الدنيا أعني أغلب الناس إِلَّا من رحم الله
وعلمّنا رسول الله كيف نتعامل مع الناس مع الكبير ومع الصغير ومع الجاهل ومع العالم كلٌ بحسبه لاتستوي المعاملات

وأهم مانحتاج إليه هذا الزمن هو النصح والرفق ،لا مجرد الانتقاد الخالي من النصح، ولايكون نصحك التخلص من أخيك ،إياك إياك ،وليكن قدوتك في النصح رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه

واعلموا أننا نحب أهل الخير لخيرهم لا لشخصهم ،وحبنا وسط لا إفراط ولاتفريط ،لأن البعض إذا أحبّ غلا، والبعض الآخر إذا كرِّه غلا والله المستعان أماأهل السنة فحبهم وسط ومعاملتهم وسط وقد جاء في الأثر(أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناًما عسى أن يكون حبيبك يوماً)
جاء مرفوعاً وموقوفاً والموقوف أصحّ

فنرى جفاءً في أوساطنا أقولها بصراحة ومع الأسف الشديد أكرر في أوساطنا. والحليم تكفيه الإشارة

إنما يرحم الله من عباده الرحماء ، ولن تصلح آخر هذه الأمة إِلَّا بماصلح بها أولها فلنسير على ماصاروا عليه حذو الغدة بالغدة قال تعالى {فإن آمنوا بمثل ماآمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق}

والله وبالله وتالله أنِّي أحب أهل السنة وأحب أهل الخير أينما كانوا وإن كنت مقصراً وعندي من الذنوب ماعندي ولكن كماقيل :{تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح}

وقيل :{أحب الصالحين ولست منهم وأرجوا أن أنال بهم شفاعة }

أرجوا من الله أن يُرينا الحق حقاًويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

إن أصبت في نصحي فمن الله وحده وإن أخطأت فمني ومن الشيطان واستغفرالله من زلتي

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

نصيحة من أخيكم أبي مقبل يونس العدني

نصيحة لي ولإخواني الأحباء الفضلاء

نصيحة لي ولإخواني الأحباء الفضلاء


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:

فإن المحبة في الدين من الإسلام الحنيف  وبسببه يحصل الخير الكثير ويحصل المرء حلاوة الأيمان 

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار". متفق عليه.

والمحبة في الله سبب لأن نكون في ظل عرش الرحمن
قال - صلى الله عليه وسلم -: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله - عز وجل - ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". متفق عليه.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله - تعالى - يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" رواه مسلم.

ولايكمل الإيمان إِلَّا بالمحبة في الله
قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". رواه مسلم.

والمتحابون في الله لهم منابر من نور
قال - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله - عز وجل -: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء" رواه الترمذي.



فضل الدعاء بظهر الغيب (أي الدعاء لأخيك بدون علمه) أمر مطلوب ومحبوب
قال الله - تعالى -: (والذين جاءوا مِن بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان).

وقال - تعالى -: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).

وقال - تعالى -: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين، يوم يقوم الحساب).

ودعوة الأخ لأهله في ظهر الغيب مستجابة
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل " مسلم

المحبة في الله سبب لمحبة الله 
عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حقت محبتي للمتحابين في, حقت محبتي للمتواصين في, حقت محبتي للمتبادلين في. المتحابون في منابر من نور, يغبطهم بمكانتهم النبيون والصديقون والشهداء". رواه الإمام أحمد وابن حبان و الحاكم

وفِي رواية وجبت 
عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىالله عليه و سلم يقول : " قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ و المتزاورين ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره

ويكفيك شرفاً أن الله يسأل يوم القيامة عن المتحابين لجلاله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم فيظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم )

وإذا أحببت شخصاً في الله ينبغي أن تعلمه :عن أنس بن مالك قال : مررجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ، قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلىالله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت، و لك ما احتسبت " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )

وَمِمَّا يستحب زيارة من تحب 
قال صلى الله عليه وسلم : (( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى علىمدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذهالقرية ، قال : هل عليك من نعمة [تربها] ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له )) صحيح على شرط مسلم

والله أسأل أن يؤلف قلوب المسلمين وأن يجعلهم متحابين متزاورين متواصلين في الله أنه على كل شي قدير وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

كتبه أخوكم ومحبكم:أبومقبل يونس بن سعيد العدني

الكيّ الخفيف الهادي على محمد العمودي

الكي الخفيف الهادي على محمد العمودي لأبي مقبل يونس العدني

الكيّ الخفيف الهادي على محمد العمودي
كتبه أبومقبل يونس العدني

بِسْم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:

الجبهات الموجودة على اليمن جبهات فُرِضت على أهلها ولَم يكن على فكرِ كثيرٍ منّا ولله الحكمة البالغة فيما حصل وفيما سيحصل وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

فسمعنا من أخٍ كنّا نأمل فيه أن لانسمع من أمثاله ماسمعناه ،
ولكن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلب كيف يشاء اللهم ثبت قلوبنا على دينك ولاتكلنا إلى نفسنا طرفة عين

فأقول لمحمد العمودي هل انتقادك على أهل الجبهات من أجل ما حصل لبعض أفرادهم من الأخطاء ؟

أم في أساسِ وأصل الجبهات التي قاموا بها مدافعين لدينهم وأرضهم!!؟

إذا كان الجواب هو لما حصل لبعضهم من الأخطاء ،
فنقول الخطأ محسوب على صاحبه ،لا على الجبهة ولا على الدعوة وهذا معلوم للعقلاء الفاهمين الهادئين والأخطاء مردودة لانُقِرُه ولانرضاه وننصح بالتي هي أحسن

ونذكِّرَه بحديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-‏:‏ ‏"‏ كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ‏"‏‏.‏

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

وأهل الخير إذا أخطأوا يحسنوا ويتراجعوا لأن الإحسان بعد الإساءة من وصية النبي صلى الله عليه وسلم

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أَرَادَ سَفَرًا، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي‏.‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ اعْبُدِ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ‏"‏، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي‏.‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ ‏"‏، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي‏.‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏ اسْتَقِمْ وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَكَ ‏"‏‏.‏

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ‏.‏

والنصح مطلوب من الناصحين بهم تحيا القلوب وتستنير .

وأما إ ذَا كان جوابك أنّ انتقادك في أساس وأصل الجبهات التي أقيمت في اليمن ضد الرافضة !!فتكون طامة كبرى عليك لأن المعلوم أن القتال من أولها إلى الآن كانت باستنفار من الإمام ،{وإذا استنفرتم فانفروا }

وبفتوى من أهل العلم المعروفين بالعلم وهذا لايخفى عليك ،ورفض الاستنفار وفتوى أهل العلم أمرٌ لإيُطاق فتنبه ياعمودي

تنبيه:
مما أنبه أن العمودي كثيراً ما يكرر كلمات وهي عبارة عن استحقار لأناس علمنا فيهم خيراً في الدعوة وسيراً حثيثًا فيه ،
فهي قوله [صاحب البريقة وصاحب الحامي وصاحب صلاح الدين] بدون ذكر أسمائهم ،

فنقول :هم رجالٌ أحق بالإجلال والاحترام لا لأجل أشخاصهم ولكن لما يقوموا به من الخير والنفع لإخوانهم

الشيخ أحمد له جهود قبل ماتُعرَف وتُذكر وهو صاحب الرأي والمشورة الحميدة ولانزكي على الله أحداً

وكذلك شيخنا المبجّل الوقور أبوبلال الحضرمي نزل الى أرض حضرموت كالغيث أصاب أرضاً فنفع الله بها من شاء من عباده وهذا بحول الله وإرادته ، والله يعلم حيث يجعل رسالته

والشيخ حسين الحطيبي خطيب أهل السنة في عدن الداعية المبارك صاحب السكينة والوقار

فهولاء الذين تلمزهم هم رجال يقومون بماأوجب الله عليهم نحسبهم كذلك والله حسيبهم

تارةً بالطيش وتارةً بالحراك وتارةً بعبارات غير لائقة فهذا أمرٌ لو مزجت بماء البحر لمزجته
والطعن واللمز من كبائر الذنوب


- عن عائشة، قالت: ((حكيت للنبي صلى الله عليه وسلم رجلًا فقال: ما يسرني أني حكيت رجلًا وأن لي كذا وكذا، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن صفية امرأة، وقالت بيدها هكذا، كأنها تعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزجت بها ماء البحر لمزج)) وفي لفظ لأبي داود: ((فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته، قالت: وحكيت له إنسانًا. فقال: ما أحب أني حكيت إنسانًا وأنَّ لي كذا وكذا))

(قوله: ((وقالت بيدها)) أي أشارت بها (تعني قصيرة)، أي تريد عائشة كونها قصيرة،

وفي المشكاة قلت: للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة ((لقد مزجت بكلمة)) أي أعمالك ((لو مزج)) بصيغة المجهول أي لو خلط (بها) أي على تقدير تجسيدها، وكونها مائعة (لمزج) بصيغة المجهول أيضًا والمعنى تغير وصار مغلوبًا.

وفي المشكاة: لقد قلت كلمة لو مزج بها البحر لمزجته.
قال القاري: أي غلبته وغيرته. قال القاضي: المزج الخلط والتغيير بضم غيره إليه)


فكيف بهذه الكلمات التي تستعملها بغير حق ياعمودي فارفق بنفسك ولاتجعل أهل الخير خصومك أمام الله

وكلمة طيش كلمة لاتليق بدعاتنا إن كنت تعِي معناه

معنى طيش في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

كلمة طَيْش ( اسم ):
طَيْش : مصدر طاش
بِهِ طَيْشٌ : بِهِ نَزَقٌ وَخِفَّةُ عَقْلٍ

طاش ( فعل ):
طاشَ يَطِيش ، طِشْ ، طَيْشًا وطَيَشَانًا ، فهو طائش
طاش : اضطرب وانْحَرَفَ
طاش فلانٌ : نَزِقَ وزَلّ انحرف عن السُّلوك القويم ، وأخطأ
وطاش عقلُه : خفَّت وتَشتَّتَ فجهِلَ أَو أَخطأَ
طاش السهمُ : مال وانحرَف

طَاشَتْ حَرَكَاتُهُ : خَفَّتْ وَنَزَقَتْ

طاش سهمُه : أخطأ الهدف ، ضَلَّ

فتمعن أخي هداك الله
واعلم أنّ حب الظهور يقسم الظهور ،
والله يرفع ويخفض .

فالتوبة التوبة والرجوع الرجوع قبل فوات الأوان إنّي لك ناصح إن كُنتُم تحبون الناصحين

وأخيراً:
بيننا وبينك أهل العلم إن كُنتَ رجّاعاً لأهل العلم ،واسألوا أهل الذكر إن كُنتُم لاتعملون ، وماأظنك تعلم، وهات عالماً واحداً يوافقك مما أنت عليه، ولاتقُل الحق حق ولو كنت وحدك ، أهل العلم والخير يعلمون الخير والحق قبل ماتعلم.

قال تعالى:
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }

فلاتكن عالمُ نفسك فرجال العلم بجوارِك كُنْ معهم وبقربهم فمن ابتعد أكله الذئب
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ ) .
رواه أبو داود ( 547 ) والنسائي ( 847 ) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .


حذاري حذاري من التحريش الذي هو شأن إبليس
لاسيماالتحريش بين المسلمين ، وبالأخص بين الصحبة الصالحة .
عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ) رواه مسلم (2812)
قال النووي – رحمه الله - :
هذا الحديث من معجزات النبوة ، ... ، ومعناه : أيس أن يعبده أهل جزيرة العرب ، ولكنه سعى في التحريش بينهم ، بالخصومات ، والشحناء ، والحروب ، والفتن ، ونحوها .
" شرح مسلم " ( 17 / 156 ) .

كتبنا هذا دفاعاً للخير وأهله وبراءةً من مما ظهر من العمودي الذي والله هو أحق بالطيش بل وطائش معتدي
والله ولي التوفيق

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

كتبه أبومقبل يونس العدني
في مكة العشرون من محرم 1438

{{{تحذير الأمة من البربراوي وفشَلِه في الدعوة}}}

 تحذير الأمة عن البربراوي الصومالي وفشله في الدعوة لأبي مقبل يونس العدني

{{{تحذير الأمة من البربراوي وفشَلِه في الدعوة}}}

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:

فإنَّ الدعوة السلفية دعوة الله، بها تحيا القلوب ، فإنّ الناس يحتاجون إلى الدعوة السلفيّة ولاتحتاج الدعوة لهم ، بها نستنير وبها تمتلئ قلوبنا إيماناً ولذا ينبغي للجميع فهم ذلك ، ولن تُصلِح آخر هذه الأمة إِلَّا بماصلح بها أولها ، وهي الدعوة

فأقول فقد فشّلت دعوة البربراوي الصومالي فشَلاً ذريعاً حين أراد أن يُخَلِط دعوة السلفية بماليس منها، فنضع في هذه الوريقات بعض الأسباب التي تكون سبباً للفشل ليحذر أهل الخير منها وليهلك من هلك عن بينّة ويحيى من حيّا عن بيّنة.

فأقول من تلكم الأسباب مانلخِّصه:

أولاً:حُبّ الدنيا أيها الأخوة هذا سببٌ خطير بسببه تفشل الدعوة جاء في الحديث النبوي الشريف، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ, وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا, فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ؟ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا, وَاتَّقُوا النِّسَاءَ, فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ, كَانَتْ فِي النِّسَاءِ))أخرجه مسلم
, لكن المشكلة أن هذه الحلاوة مؤقتة، فاحضروا حلاوة رضاعها، ومرارة فطامها، فيها انقطاع والله المستعان

فالبربراوي بسبب حبِّه للدنيا اختار ان يفرِّق الدعوة ولايتركها ، فاختار الجمعيات وملذّاتها وترك إخوانها ، كان في دماج حاله معروف من الفقر والشدة وكان خيراً له والآن حاله معروف ،هل كان عنده أِرث ورِثها عن أبيه كابر عن كابر؟ الجواب :لا

إذاً الجمعيات ألتقمته ثديها فرَضع منها وتلذذ يرضعها وكان من الغَاوِين

وإذا قال الجمعيات أصلها الإباحة
فنقول : هنيئا لمباحٍ مؤسسوها حزبيون خالصون جمعية البّر من مؤسسها وأحياء الثرات من مؤسسها فاخترت مجالسة هؤلاء عن مجالسة اخوانك فهذا أول فشل.


ثانياً:فتنة النساء فالبربراوي مفتون بالنساء !!! لاتتعجب من كلامي

فاتصلت عليه مرة من المرات انصحه لتدريسه للنساء بدون حائل وجهاً بوجهٍ فكانت إجابته مايلي:
{أنه لايوجد مايمنع ذلك من الدليل الصريح الصحيح، فقلت له أليس فيها فتنة ودليل الفتنة تنطبق عليه؟ فأجاب : قد يفتتن بعضهم أما أنا فالحمد لله أعرف نفسي بمعنى كلامه !!!}

البربراوي يرى نفسه أفضل من رجالٍ صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، وكانوا يخشون على أنفسهم من فتنة النساء وهو يقول أعرف نفسي فسبحان الله ، ولكن الحقيقة استمراريته في الدراسة ورفض ترك ذلك ومقاطعة اخوانه من أجل ذلك تدل عَلى فتنته بهم والله المستعان وإليك بعض الأدلة والآثار من السلف وخوفهم من فتنة النساء عسى أن يكون تذكيراً له ولأمثاله

قال تعالى:{زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب}.سورة آل عمران. آية: 14 فتمعن قوله حب الشهوات من النساء

وفِي الحديث (ما تركت على أمتي بعدي فتنةً أشد من النساء) متفق عليه..

نعم هذا ما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وانظر ماقاله (أنا أعرف نفسي ) فشتّان بين الجملتين


وقال الحافظ ابن حجر : ( ويدلُّ الحديثُ على أنَّ الفتنة بالنساء أشدّ من الفتنة بغيرهنَّ ، ويشهدُ له قوله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14)

فجعلهنَّ من حبِّ الشهوات ، وبدَأَ بهنَّ إشارة إلى أنَّهنَّ الأصل في ذلك )

وقال ابن القيم: (فالإمام مسؤول عن ذلك والفتنة به عظيمة. قال - صلى الله عليه وسلم - { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }

ويجب عليه منع النساء من الخروج متزينات متجملات، ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات، كالثياب الواسعة والرقاق،
ثم قال:
((ومنعهن من حديث الرجال)) في الطرقات ومنع الرجال من ذلك.. انظر مابين القوسين والبربراوي يخاطبهن ويجالسهن ولايستبعد أن يضحك معهن إذا طالت الجلسة وطال الحديث


وقد منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء من المشي في طريق الرجال والاختلاط بهم في الطريق ،

أقول : لو رأى عمر رضي الله عنه مايفعله البربراوي وفضيحته والله المستعان.

وَقَالَ الْخَلالُ فِي جَامِعِهِ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكَحَّالُ : أَنَّهُ قَالَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : أَرَى الرَّجُلَ السُّوءَ مَعَ الْمَرْأَةِ ؟ قَالَ : صِحْ بهِ , ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال: أصل كل بلية وشر. وهو من اعظم أسباب نزول العقوبات العامة. كما انه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة. واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا. وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة."( الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص280-281

وقال ابن بطال :وفى حديث أسامة أن فتنة النساء أعظم الفتن مخافة على العباد ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام عمم جميع الفتن بقوله : ( ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء ) انتهى كلامه
فارفق بنفسك يامجالس النساء


ثالثاً:التعالي على إخوانه والاغترار بمدح الآخرين له
والتعالي نوع من الكبر

والله تبارك وتعالى - يقول: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].

ويقول - تعالى -: ﴿ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾ [النحل: 22- 23].
ويقول - تعالى -: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 18 - 19].
ويقول - تعالى -: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].
ويقول - تعالى -: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].
ويقول - تعالى -: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
ويقول - تعالى -: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا ﴾ [الإسراء: 37 - 38].

فهذه الآيات تذل على أنّ صاحب الكبر فاشل فشلاً ذريعاً وإن ظنّ نفسه مرفوعاً على الناس فنهايته رخيصة إلى أسوأ إلى فشل

فالآية الأولى تدلُّ على أنَّ قلبَ المتكبِّر وبَصيرته يعميهما الله - تعالى - فلا يَهتدي إلى الحقِّ أبدًا، وفي آيتي سورة النحل دَلالة على أنَّه لا يَستكبر عن الحقِّ إلا مَن لَم يؤمِن بالآخرة، ويَكفيه خِزْيًا أنَّ الله - تعالى - لا يُحبه، ومعلوم أنَّ الله لا يُكرم إلاَّ مَن أحبَّه ورَضِي عنه.

وفي آيتي لقمان إعلانٌ ببُغْض الله لِمَن أدَّى به الكِبْرُ إلى الاختيال والفَخْر، وفي آية القَصص حُكْمٌ على المتعالين على الناس بِحِرْمانهم من جنة الله ورحمته في الآخرة.

وفي آية غافر رقْم (35): دَلالة على أن قلوبَ المتكبِّرين مُغْلقة عن الحقِّ وعن النور؛ جزاءً من الله وعقابًا لهم.

أمَّا آية غافر رقْم (60)، ففيها الْحُكم على المستكبرين عن الخضوع للحقِّ بجهنم، يُعَذَّبون فيها صاغرين ذليلين؛ لأنَّ معنى داخرين: صاغرون.

وفي آيتي الإسراء تَهَكُّم بالمتكبرين، وإشعارٌ لهم بضآلتِهم وتفاهَتِهم، فمَهْمَا استطالوا، فإنَّ فوقَهم ما لا يطولونه، ومَهْمَا دَقُّوا الأرض اختيالاً وانتفاخًا بالكِبْر، فلنْ يَخرقوها أو يؤثِّروا فيها نتيجة كِبْرهم، بل حَفْنة ترابٍ تُثيرها ريحٌ كفيلة بأن تَغْشى عيونَهم، وتَجعلهم سخريةً للناس

ولانعني بماذكرناه أنّنا نكفره حاشا وكلا ولكنه على خطرٍ عظيم إن لم يتدارك نفسه، فالتوبة التوبه والرجوع الرجوع قبل فوات الأوان


تنبيه:
اعلموا أننا على يقين من ضلال هذا الرجل وشيخنا يحيى حفظه الله قد بيّن هذا الرجل بيانا شافياً وليس عندنا جديد وإنمّا كتبنا هذا أنّ بعض الناس قد يستغل سكوتنا من هذا الرجل في الوقت ، فيقول الجماعة تراجعوا ووو الى غير ذلك ممّا نسمعه حذيثاً

تنبيه آخر:
هناك من إخواننا من يتغير بتغير الزمان ، ويتغير بتغير الحال وهذا من أعجب مانراه والله المستعان

فالثبات الثبات على ماعرفت من الحق ولو خالف الكثيرون وتكلم المتكلمون والله يتولاك مادمت على الحق وعلى دليل صادق لا على هوى

والله أسأل أن يُرينا الحق خقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه والله تعالى أعلى وأعلم

كتبه أبومقبل يونس بن سعيد العدني
في مكة الثاني والعشرون محرم 1438 للهجرة

القول الفاصل على ان المارقة خارجين عن الدين بقول الرسول العادل

  1. لقول الفاصل على ان الخوارج مارقين من الدين بقول الرسول العادل لأبي مقبل يونس العدني

    القول الفاصل على ان المارقة خارجين عن الدين بقول الرسول العادل

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
    فإن الخوارج من شر الناس ولايختلف في ذلك عاقلان ولكن الخلاف حصل في كفرهم وإلا اسناد الشر إليهم ليس فيه خلاف عند جميع المسلمين وإليك كلام أهل العلم في المسألة
    [هل الخوارج كفار؟]
    الجواب اختلف أهل العلم إلى ثلاثة أقوال

    القول الأول قالوا كفار خارجين عن الملة واستدلوا بمايلي :

    ‏عَنْ ‏سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، ‏قَالَ ‏عَلِيٌّ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏يَقُولُ ‏: ‏يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ ‏سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . ‏
    رواه البخاري (6930) ، ومسلم (1771) .

    وحديث ذي الخويصرة عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ‏‏لَا يُجَاوِزُ ‏حَنَاجِرَهُمْ ،‏ ‏يَمْرُقُونَ ‏مِنْهُ كَمَا ‏يَمْرُقُ ‏ ‏السَّهْمُ مِنْ ‏ ‏الرَّمِيَّةِ .
    رواه البخاري (6933) ، ومسلم (1761) .

    وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ( 12/313 ) جملة من العلماء الذين قالوا بتكفير الخوارج كالبخاري حيث قرنهم بالملحدين .

    وممن يرى بتكفير الخوارج كما ذكر الحافظ أبوبكر بن العربي فقال الحافظ :

    وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ فَقَالَ : ‏الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام " وَلِقَوْلِهِ : " لَأَقْتُلَنَّهُ مْ قَتْل عَاد " ،‏ وَفِي لَفْظ " ثَمُود " ،‏ وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ،‏ وَبِقَوْلِهِ : " هُمْ شَرُّ الْخَلْق " وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار ،‏ وَلِقَوْلِهِ : " إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْق إِلَى اللَّه تَعَالَى " ،‏ وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ .ا.هـ.

    وكذلك ممن قال بتكفيرهم السبكي ،‏ قال الحافظ :
    وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّة الْمُتَأَخِّرِي نَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ فَقَالَ فِي فَتَاوِيه :
    اِحْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِج وَغُلَاة الرَّوَافِض بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَام الصَّحَابَة لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهَادَته لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ،‏ قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي اِحْتِجَاج صَحِيح .ا.هـ.

    وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم " : ‏
    وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث .

    وقال أيضا :
    فَعَلَى الْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ يُقَاتِلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ وَهُوَ قَوْل طَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث فِي أَمْوَال الْخَوَارِج ،‏ وَعَلَى الْقَوْل بِعَدَمِ تَكْفِيرهمْ يُسْلَك بِهِمْ مَسْلَك أَهْل الْبَغْي إِذَا شَقُّوا الْعَصَا وَنَصَبُوا الْحَرْب .ا.هـ.

    وممن ذهب إلى تكفيرهم أيضا الحسن بن محمد بن علي ورواية عن الإمام الشافعي ورواية عن الإمام مالك وطائفة من أهل الحديث .
    [ انظر الإبانة الصغرى 152 ، الشفا 2/1057 ، المغني 12/239 ]

    وممن ذهب إلى تكفيرهم من المعاصرين سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - .

    نص كلامه:
    من هم الخوارج، وهل كفار أم مسلمون؟
    الخوارج طائفة عندها غلو، مجتهدة في الدين عندهم اجتهاد في الصلاة والقراءة وغير ذلك، ولكن عندهم غلو، يكفرون أهل المعاصي لشدة غلوهم يرون من زنى كفر، من شرب الخمر كفر، من عق والديه كفر، يكفرون بالذنوب، قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم-: (يمرق مارقة على حين ... من المسلمين يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وقراءته مع قراءتهم، يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه)، هؤلاء هم الخوارج عندهم تنطع، إذا قرأ تعجبك قراءتهم إذا صلوا تعجبك صلاتهم ولكنهم عندهم غلو في تكفير الناس، يرون من زنى كفر من سرق كفر، من شرب الخمر كفر، فلهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد، فإنه أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم) والجمهور على أنهم عصاة مبتدعة ضالون، ولكن لا يكفرونهم، والصواب أنهم كفار بهذا، قوله: (يمرقون من الإسلام ثم لا يعودون إليه) دليل على أنهم كفار، (ولئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) عاد كفار، والصحيح والظاهر من الأدلة أنهم بهذا التنطع وبتكفيرهم المسلمين، وتخليدهم في النار أنهم كفارٌ بهذا؛ لأنهم يرون العاصي كافر ومخلد في النار، فهذا ضلال بعيد والعياذ بالله، وخروجاً عن دائرة الإسلام نعوذ بالله ونسأل الله السلامة..


    القول الثاني الى عدم تكفيرهم:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (13/210) :
    فَإِنَّ الْخَوَارِجَ خَالَفُوا السُّنَّةَ الَّتِي أَمَرَ الْقُرْآنُ بِاتِّبَاعِهَا وَكَفَّرُوا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَمَرَ الْقُرْآنُ بِمُوَالَاتِهِمْ وَلِهَذَا تَأَوَّلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ : " وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلَّا الْفَاسِقِينَ . الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ " [ البقرة : 26 - 27 ] وَصَارُوا يَتَتَبَّعُونَ الْمُتَشَابِهَ مِنْ الْقُرْآنِ فَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ مِنْهُمْ بِمَعْنَاهُ وَلَا رُسُوخٍ فِي الْعِلْمِ وَلَا اتِّبَاعٍ لِلسُّنَّةِ وَلَا مُرَاجَعَةٍ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَفْهَمُونَ الْقُرْآنَ .ا.هـ.

    وممن ذهب إلى هذا القول - وهو عدم تكفير الخوارج - رواية عن الإمام أحمد ورواية عن الإمام مالك وهو قول الشافعي في رواية .
    قال الطالبي :
    وأما الإمام الشافعي فإنه لم يفرق بين مذهب الخوارج وبين غيره من مذاهب الفرق الأخرى في عدم التكفير بها .ا.هـ.
    وكذلك الإمام النووي في شرح مسلم (2/50) قال :
    الْمَذْهَب الصَّحِيحَ الْمُخْتَارَ الَّذِي قَالَهُ الْأَكْثَرُونَ وَالْمُحَقِّقُونَ : أَنَّ الْخَوَارِجَ لَا يُكَفَّرُونَ كَسَائِرِ أَهْل الْبِدَعِ .ا.هـ.
    وقال الإمام الشاطبي في الإعتصام (2/185)

    الـــقـــولُ الـــثـــالـــثُ :
    التوقف عن تكفير الخوارج وكما ذكرنا أنه الغالب على الإمام أحمد .
    روى الخلال في السنة (ص145 رقم 111) بإسناده فقال :
    وأخبرني يوسف بن موسى أن أبا عبدالله قيل له : أكفر الخوارج ؟
    قال : هم مارقة .
    قيل : أكفار هم ؟
    قال : هم مارقة مرقوا من الدين .

    وروى الخلال أيضا بإسناده (ص 146 رقم 112) فقال :
    وأخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق حدثهم أن أبا عبدالله سئل عن الحرورية والمارقة : يكفرون ؟
    قال : اعفني من هذا وقل كما جاء في الحديث

    وإن قال قائل ماذا تقولون في قول علي رضي الله عنه
    الجواب:
    أما قول علي [هم إخواننا بغوا علينا]

    يجاب بجوابين
    1-أن عليا حكم وتكلم على قوم كانوا في زمنه ليس مطلق الخوارج

    2-قول علي اجتهاد منه وقول الصحابي إذا خالف الأدلة الصحيحة الصريحة فالدليل مقدم وهذا معلوم لديكم حفظكم الله

    وقيل:
    لفظة [إخواننا ] ضعيفة


    هل قال علي رضي الله عنه عن الخوارج إخواننا بغوا علينا ؟
    قاله رضي الله عنه في أهل الجمل لا في الخوارج .
    نص الرواية :
    سُئِلَ عَلِيٌّ ، عَنْ أَهْلِ الْجَمَلِ ، قَالَ : قِيلَ : أَمُشْرِكُونَ هُمْ ، قَالَ : مِنَ الشِّرْكِ فَرُّوا ، قِيلَ : أَمُنَافِقُونَ هُمْ ، قَالَ : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً ، قِيلَ : فَمَا هُمْ ، قَالَ : إخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا.
    ذكره البيهقي في السنن الكبرى وابن أبي شيبة في المصنف .
    وأما رواية ( إخواننا بغوا علينا عن الخوارج )
    قال الهيثم بن عدى ثنا إسماعيل عن خالد عن علقمة بن عامر قال سئل علي عن أهل النهروان أمشركون هم؟ فقال : من الشرك فروا . قيل : أفمنافقون ؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا فقيل : فماهم يا أمير المؤمنين قال : إخواننا بغوا علينا ؛ فقاتلناهم ببغيهم علينا .
    ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية وفي سندها (هيثم بن عدي )
    قال ابن معين وأبو داود : كذاب .

    وقال البخاري : سكتوا عنه .

    وقال النسائي وغيره : متروك الحديث .
    كما في السير للذهبي .
    ================
    الخلاصة : لفظة إخواننا بغوا علينا قيلت في أهل الجمل من الصحابة ومن معهم ولم تثبت أنها قيلت في الخوارج من علي رضي الله عنه .
    والذي ثبت عند البيهقي وابن أبي شيبة:
    عن شقيق بن سلمة قال قال رجل : من يتعرف البغلة يوم قتل المشركون يعنى أهل النهروان؟ فقال على بن أبى طالب : من الشرك فروا. قال : فالمنافقون؟ قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا قال فما هم قال قوم بغوا علينا فنصرنا عليهم.

    والصحيح من هذه الأقوال القول الأول وهو قول صحيح بأدلة صحيحة صريحة وماعداها من الأقوال غير صحيحة بأدلة صحيحة غير صريحة والحق أحق أن يتبع ولاينبغي لأهل الخير أن يقدموا العاطفة وحب الخير على الأدلة الصحيحة الصريحة والله ولي التوفيق

    وأخيرا كلام الإمام الجبل:
    💢أن الخوارج كفار ولا تجوز الصلاة خلفهم الشيخ صالح بن فوزان الفوزان💢

    🌿قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله🌿

    💭اختلف العلماء في الخوارج -هل هم كفار أو هم ضلال وفساق؟- على قولين، والقول بتكفيرهم أقرب لأن الأدلة دلت على كفرهم، أما الصلاة خلفهم فلا تجوز بناء على أنهم كفار، إلا إذا تغلبوا على بلد -كما ذكر ذلك الفقهاء- فالمسلم يصلي خلفهم. (دروس في شرح نواقض الإسلام) ص. 174

    والعثيمين يكفر الخوارج
    https://youtu.be/aDC3jkTZaRE


    ⛔تفصيل في انواع الخروج على ولي الامر

    💡العـلامة الفقيـه /صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه

    ♻ الســــؤال:

    ✍من يدعو إلى الخروج ويقول إن الخروج عن جماعة المسلمين لا يعني بالخروج بالمظاهرات وإبداء الرأي بل الخروج المحذر منه هو الخروج المسلح؟

    ♻ الجــــواب :

    الخــروج أنــواع منــه

    🔸الخروج بالكلام إذا كان يحث على الخروج ويرغب بالخروج على ولي الأمر

    🔸 هذا خروج ولو ما حمل السلاح؛ بل ربما يكون هذا أخطر من حمل السلاح، الذي ينشر فكر الخوارج ويرغب فيه هذا أخطر من حمل السلاح

    🔸 يكون الخروج بالقلب أيضا إذا لم يعتقد ولاية ولي الأمر وما يجب له ويرى بغض ولاة الأمور المسلمين هذا خروج بالقلب
    🔸 الخروج قد يكون بالقلب والنية
    🔸قد يكون بالكلام ويكون بالسلاح أيضا نعم
    🔰المصــــدر
    ⇒⇒⇒⇒⇒⇩⇐⇐⇐ ⇐⇐
    http://alfawzan.af.org.sa/node/14279
    ■□■□■□■□■□■□■□■□■□□■□


    والختام:



    ❎ قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

    " الخوارج دينهم المعظم؛مفارقة جماعة المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم "

    📘 مجموع الفتاوي 209/12


    ⬅ إليكم فتاوى العلماء حول التحذير من التفجيرات


    ✋ساهم معنا في نشرها :

    🔴 العمليات الانتحارية محرمة وهي قتل للنفس - الشيخ بن باز

    http://ar.alnahj.net/audio/831


    🅾 أعمال التفجير هذه من أفعال الخوارج الذين لا يتورعون عن قتل من يخالفهم - الشيخ صالح اللحيدان

    http://ar.alnahj.net/audio/744

    🔵 أما ما يفعله بعض الناس من الانتحار بالالات المتفجرة في الكفار فهذا من قتل النفس والعياذ بالله - الشيخ بن عثيمين

    http://ar.alnahj.net/audio/551

    ⚫ أهل الشر ينتهزون الفرصة أن يجدوا الخطأ من أهل الحق و لو سلك الاعتدال لسلمنا من هذه الأشياء- الشيخ بن عثيمين

    http://ar.alnahj.net/audio/561

    ◀ أيهما أشد خطرًا: الذين قاموا بالتفجيرات أم الذين يحرضونهم بالفتاوى المضللة والنشرات؟ - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/1181

    🔷 الأعمال الانتحارية محرمة و الفاعل لها قاتل لنفسه - الشيخ بن عثيمين

    http://ar.alnahj.net/audio/80

    ⚪ الاغتيالات و التفجير لا يجوز لأنه يجر على المسلمين شرا و انما المشروع الجهاد و مقابلتهم في المعارك - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/233

    ↩ التحذير من الاستراحات المشبوهة التي تجر البلاء و التكفير - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/109

    ↙ التفجيرات في مجتمع الكفار زادت تشويه صورة الإسلام فأهل التفجير أساؤوا إلى الإسلام و أهل الإسلام - الشيخ بن عثيمين

    http://ar.alnahj.net/audio/502

    🅰 التفجيرات و الاغتيالات لا تجوز لأنه يجر على المسلمين شرا - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/490

    🅱 التفجيرات و الاغتيالات و الخروج على ولاة الأمر هذا كله ليس من الإسلام بل مما يسبب الضرر على المسلمين - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/323

    ⏪ الدين الاسلامي عندالكفار بلغ عامتهم بوجه مشوش ولماظهرت قضية التفجيرات ازداد تشويه الاسلام - الشيخ بن عثيمين

    http://ar.alnahj.net/audio/668

    ↖ الذي يستحسن القتل و التفجير و ترويع الآمنين فهذا على خطر - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/117

    ⛔ الذين يفتون بالتفجيرات أشد خطراً من الذين يقومون بها - العلّامة صالح بن فوزان الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/1763

    ↖ الرد على شبهة أن الاغتيالات من السنن المهجورة - الشيخ الألباني

    http://ar.alnahj.net/audio/936

    🚫 المفجرون على مذهب الخوارج وزادوا عليهم ما لم يكن عند الخوارج الاولين - الشيخ صالح الفوزان

    http://ar.alnahj.net/audio/449

    ❗المفجرون الذين خرجوا على المسلمين هم نتيجة الانفصال عن العلماء

    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
    جمع ورتب أبومقبل يونس العدني

كلمة بعنوان التوبة النصوح



  1. التوبة النصوح لأبي مقبل يونس العدني

    كلمة بعنوان التوبة النصوح


    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه أمابعد:


    من أعظم نعم الله على عباده أن فتح لهم باب التوبة والإنابة، وجعل لهم فيه ملاذاً آميناً، وملجأً حصيناً، يلجه المذنب، معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه،نادماً على فعله،

    ليجد في قربه من ربه ما يزيل عنه وحشة الذنب، وينير له ظلام القلب، وتتحول حياته من شقاء المعصية وشؤمها، إلى نور الطاعة وبركتها.

    فقد دعا الله عباده إلى التوبة مهما عظمت ذنوبهم وجلَّت سيئاتهم، وأمرهم بها ورغبهم فيها، ووعدهم بقبول توبتهم، وتبديل سيئاتهم حسنات رحمة ولطفاً منه بالعباد.

    وإذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول : (يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة) رواه مسلم، فكيف بغيره من المذنبين والمقصرين.

    والتوبة الصادقة تمحو الخطايا والسيئات مهما عظمت، حتى الكفر والشرك، فإن الله تبارك وتعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، قال سبحانه: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين} (الأنفال:

    38)، بل حتى الذين قتلوا الأنبياء،

    و{قالوا إن الله ثالث ثلاثة} (المائدة:73)، و{قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم} (المائدة:17)، -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- دعاهم للتوبة، وفتح لهم أبواب المغفرة فقال سبحانه: {أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم} (المائدة 74)،

    وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل: (يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم) رواه مسلم،

    وفي حديث آخر: (يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذي.


    ومنزلة التوبة هي أول المنازل وأوسطها وآخرها، لا يفارقها العبد ولا ينفك عنها حتى الممات، وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل بها واستصحبها معه، فهي بداية العبد ونهايته، ولذا خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه،

    وأمرهم أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم وجهادهم، وعلق الفلاح بها، فقال سبحانه: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} (النور:31)، وقسَّم العباد إلى تائب وظالم فليس ثم قسم ثالث،قال سبحانه: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} (الحجرات: 11)،

    وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) رواه مسلم.


    وللتوبة شروط ستة لابد من توفرها لكي تكون صحيحة مقبولة:

    أولها: أن تكون خالصة لله تعالى.

    ثانيها: أن تكون في زمن الإمكان، أي قبل أن تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها لم تنفع معها التوبة، قال تعالى: {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً}(الأنعام:158)، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم،

    فإن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم.

    ثالثها: الإقلاع عن الذنب، فلا يصح أن يدعي العبدُ التوبة، وهو مقيم على المعصية.

    رابعها: الندم على ما كان منه، والندم ركن التوبة الأعظم، فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الندم توبة) أخرجه ابن ماجه.

    خامسها: العزم على عدم العودة إلى الذنب في المستقبل.

    سادسها: رد الحقوق إلى أصحابها والتحلل منهم، إن كان الذنب مما يتعلق بحقوق المخلوقين.

    فحري بنا -أخي أن نتخفف من الأوزار، ونقلع عن المعاصي والموبقات، ونتوب إلى الله توبة صادقة، وأن نجعل من رمضان موسما لتقييم أعمالنا وتصحيح مسيرتنا، ومحاسبة نفوسنا،

    فإن وجدنا خيراً حمدنا الله وازددنا منه، وإن وجدنا غير ذلك تبنا إلى الله واستغفرنا منه، وأكثرنا من عمل الصالحات.

    تمت ولله الحمد وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

    جمع وإعداد
    أخوكم ومحبكم: أبومقبل يونس بن سعيد العدني غفرالله له ولوالديه ولجميع المسلمين

الاجماع حجة شرعية لأبي مقبل يونس العدني

الاجماع حجة شرعية لأبي مقبل يونس العدني

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه امابعد: فان الاجماع دليل وحجة فينبغي للجميع ان يفهم هذا الدليل فهما جليا؛ولذا احببنا ان نختصره في سطور يسيرة فنقول مستعينين بالله:

في تعريف الإجـماع
*
الإجماع لغة: هو العزم، يقال: أجمع فلان على كذا، إذا عزم عليه، وقد يتعدى بدون حرف الجر،فيقال: أجمع فلان كذا، بمعنى عزم، ومنه قوله تعالى: ﴿ فاجمعوا أمركم ﴾ أي: أعزموا،
وقوله -: (( لا صيام لمن لم يجمع الصيام من الليل )).
ويأتي بمعنى الاتفاق، يقال: أجمع القوم على كذا، أي: اتفقوا عليه.
*
وأما اصطلاحاً: فهو اتفاق المجتهدين، من أمة محمد على أمرٍ من الأمور في عصر غير عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
*
شرح التعريف :
1 –* الإتفاق: هو الاشتراك في الاعتقاد، أو القول، أو الفعل.
*
2 –* المجتهدون: قيد يخرج به اتفاق غيرهم من العوام، فلا عبرة به، ولا بوفاقهم ولا بخلافهم.
والمجتهد من بلغ رتبة الاجتهاد، بشروطه وضوابطه المعروفة.
*
والألف واللام في المجتهدين للاستغراق، فيجب اتفاق جميع المجتهدين، ولا ينعقد الإجماع مع خلاف بعضهم، ولو كان المخالف واحداً.
*
3 –* من أمة محمد : هذا قيد يخرج من كفرناه ببدعته فإنا نلحقه بالمجتهدين من غير المسلمين، ولا عبرة بوفاقه ولا بخلافه.
*
4 –* على أمر من الأمور: سواء أكان هذا الأمر شرعياً، كحل البيع، وحرمة الربا، أم لغوياً ككون الفاء للتعقيب، أم عقلياً، كحدوث العالم، أم دنيوياً، كآراء المجتهدين في تدبير أمور الحرب .
*
وقيل: يختص الإجماع بالأمور الشرعية، واللغوية، دون العقلية والدنيوية.
*
5 –* في عصر غير عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذا القيد لإخراج الإجماع في عصره ، فإنه لا ينعقد ، لأن المجتهدين لو فرض أنهم اجتمعوا إليه ، فلابد أن يكون فيهم رسول الله - ، فإن وافقهم على ما ذهبوا إليه ، فالقول قوله ، ويكون هو الحجة ، لا إجماعهم ، وإن خالفهم فالعبرة بقوله : ولا عبرة بخلافهم ولذلك لا يتصور الإجماع في عصره
*
وأما بعد عصره، فالعصور جميعاً سواء في إمكانية الإجماع وحجيته، لا فرق بين عصر الصحابة وعصر غيرهم من الناس.
*
*
في إمكـانيـتهِ وَحجيتـهِ
*
1 –* إمكانية الإجماع:
الإجماع ممكن في نفسه، وليس في العقل ما يمنع من وقوعه أو يحيله، ولا عبرة بمخالفة النظَّام في إمكان انعقاده عادة .
*
ويمكن أن يتصور ذلك في كل عصر ، بأن يرسل الخليفة إلى المجتهدين في عصره ، ويجمعهم في مكان واحد ، ويعرض عليهم الوقائع والحوادث ، ليدلوا فيها باجتهاداتهم ،وقد تتفق كلمتهم على الحكم ، فيكون الإجماع .
*
وإذا تصور على هذه الحالة سهل طريق العلم به ، وإلا فيعرف عن طريق النقل عن جملة المجتهدين ، بأن ينقل عن كل واحدٍ منهم بأنه أفتى في المسألة الفلانية بكذا ، وهم في عصر واحد ، وهذا هو غالب المسائل التي ينقل فيها الإجماع ، والتي صنفت فيها الكتب المستقلة .
*
2 –* حجية الإجماع:
الإجماع هو المصدر الرئيسي الثالث من مصادر التشريع المتفق عليها عند المسلمين، بعد كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو حصن هذا الدين الحصين
*
3 –* دليل حجية الإجماع :
*لقد استدل الأصوليين على حجية الإجماع بأدلة كثيرة من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأكتفي بذكر أهمها.

فمن الكتاب قوله تعالى : ﴿ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين* نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا﴾.
*
فتواعد الله تعالى على مخالفة سبيل المؤمنين، فدلَّ على وجوب إتباع سبيلهم، وحرمة مخالفته ، وسبيل المؤمنين هو ما أجمعوا عليه والتزموه .
*
وأما من السنة فما تظاهر من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن هذه الأمة لا تجتمع على الضلالة والخطأ، فمن ذلك:
ما رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وأبو داود ، والدار قطني ، والحاكم ، والحافظ الضياء في المختار ، من قوله : (( لا تجتمع أمتي على ضلالة )) وفي رواية *(( على خطأ )) .
*
وما رواه احمد ، والبزار ، الطيالسي ، والطبراني ، وأبو نعيم ، والبيهقي ، من قوله :

*(( من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية )).

وما رواه الترمذي في النهي عن الشذوذ من قوله -:(( من شذَّ ، شذَّ في النار)).

وما رواه ابن ماجه وأحمد من قوله -: (( عليكم بالسواد الأعظم )) .
*
وغير ذلك من الأحاديث الصريحة الصحيحة التي لا داعي للإطالة بذكرها، والدالة على صحة الإجماع، ووجوب إتباع ما اتفقت عليه الأمة، والتحذير من الشذوذ عنها، والفرار منها.
*
4 –* القطعية والظنية في حجية الإجماع :
ذكرنا أن الإجماع حجة شرعية يجب العمل بها، ثم عرفنا دليل الحجية، وبقي أن نعرف هل حجية الإجماع قطعية أم ظنية ؟
*
الصحيح الذي عليه الجمهور أن حجية الإجماع قطعية، كحجية الكتاب والسنة، تثبت به الأحكام شرعاً على سبيل اليقين، ويقدم على غيره من الأدلة الظنية إن عارضته.
*
وسواء في ذلك الإجماع الذي بلغ عدد المجمعين فيه عدد التواتر، والإجماع الذي لم يبلغ عدد المجمعين فيه هذا المبلغ ، لأن الدليل الدال على حجية الإجماع لم يقيده بعدد التواتر .
*
والدليل على القطعية في حجيته أن العلماء المعتبرين، والأئمة المجتهدين قد اتفقوا على القطع بتخطئة مخالف الإجماع، ويستحيل في العادة أن يجتمع مثل هذا العدد من الأئمة المجتهدين والمعتبرين على أمر شرعي من غير دليل قاطع فيه، ولذلك وجب بحكم العادة وجود نص قاطع يدل على القطع بتخطئة المخالف للإجماع.
*
*
وهذا القطع إنما هو في الإجماع القولي ، وأما الإجماع السكوتي ، والإجماع الذي ندر به المخالف – على القول بحجيتهما – فإنما هي حجة ظنية ، لوقوع الخلاف فيها .
*
5 – طرق ثبوت الإجماع :
إن الطريق إلى إثبات الإجماع، كالطريق إلى إثبات السنة، فكما أن السنة تثبت بالتواتر والآحاد، كذلك الإجماع يثبت بالنقل المتواتر والآحاد.
*
أما الإجماع الذي نقل إلينا نقلاً متواترا، فلا خلاف في حجيته وثبوته، والخلاف فيما نقل آحادا *والصحيح المعول عليه أن الإجماع يثبت بنقل الواحد العدل ، لأنه من المسائل الشرعية ، وطريق ثبوته طريق ثبوتها ، فكما أن الأخبار والفروع تثبت بنقل الواحد المفيد لغلبة الظن كذلك الإجماع يثبت به .
*
في شــروط الإجماع
*
*
1 –* أن يكون المجمعون من المجتهدين، فلا عبرة بوفاق العوام ولا بخلافهم.

2 –* أن يكون المجمعون من المسلمين .

3 –* أن يكون الإجماع بعد عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم

4 –* اتفاق جميع المجتهدين
*
وهذا شرط معتبر في صحة الإجماع فلو لم يتفق جميع المجتهدين بأن خالف بعضهم في الحكم الذي يراد الإجماع عليه، لم ينعقد الإجماع على الصحيح عند الجمهور، وسواء في ذلك أندر المخالف كالواحد أو كثر، وسواء في ذلك ما كان في أصول الدين أو فروعه .
فإذا انخرم الإجماع ولم ينعقد للمخالفة المذكورة ، لا يكون حجة ، ولو كان الأكثرون على القول به .
*
هل ينعقد الإجماع بالواحد؟
وبناء على ما ذكرناه من ضرورة اتفاق جميع المجتهدين نعلم أنه لو لم يكن في العصر إلا مجتهد واحد، لم ينعقد الإجماع بقوله، وأقل ما يقع به الاتفاق من مجتهد الأمة اثنان فما فوق، وذلك لأن النصوص الواردة في حجية الإجماع إنما هي في الأمة وليست في الواحد، أما الواحد فلا يعصم عن الخطأ.
*
وهل يشترط في المجمعين حتى يحتج بإجماعهم أن يبلغوا عدد التواتر ؟
الصحيح الذي عليه الجمهور أنه لا يشترط ذلك حيث لم تتعرض له النصوص، ونحن إنما نحتاج إلى التواتر للقطع بصحة الخبر، وما هنا ليس كذلك ، إذ ليس فيه إخبار عن أمر، وإنما هو اتفاق على حكم شرعي لا يحتاج في صحته إلى عدد التواتر .
*
فائدة مهمة:

والمراد بالمجتهدين الذين يجب اتفاقهم، من كان موجوداً وقت وقوع الحادثة، أو طرح المسألة، ولا عبرة بمن سيوجد في المستقبل من المجتهدين، بل عليهم إن وجدوا الإتباع، ولو شرطنا اعتبار من سيوجد من المجتهدين في الأمة لما انعقد إجماع قط.
*
مستند الإجماع

*لابد لكل إجماع من مستند شرعي يستند إليه، وذلك لأن الفتوى بدون مستند شرعي خطأ، والأمة معصومة عنه.

وما قيل من أن الله قد يلهم الأمة الاتفاق على الصواب، ولا حاجة إلى مستند، إنما هو كلام ساقط، لا يعول عليه، ولا يلتفت إليه.
وهذا المستند قد يكون نصاً صحيحاً صريحاً من الكتاب أو السنة، وقد يكون ظاهرا.
وقد ينقل مع الإجماع ، فنطلع عليه ، وقد لا ينقل ، ويكتفي عنه بالإجماع .
*
وهل يجوز أن ينعقد الإجماع عن قياس؟

الصحيح عند الجمهور أنه يصح أن يكون عن قياس، وأنه واقع فعلا، وذلك كالإجماع على تحريم شحم الخنزير قياساً على لحمه، والإجماع على إراقة الزيت ونحوه، ذا ماتت فيه الفأرة قياسا على السمن.

والإجماع على إمامة أبي بكر الصديق قياساً على تقديمه في الصلاة .

والإجماع على قتال مانعي الزكاة قياسا على الصلاة .

والإجماع على تقويم الأَمة في العتق قياساً على العبد ..

*وغير ذلك من المسائل التي أجمعت عليها الأمة ، وكان مستند إجماعها القياس .
*
هل انقراض العصر شرط في الإجماع؟

بناء على ما ذكرناه من اشتراط اتفاق جميع المجتهدين حتى يصح الإجماع، هل يشترط أن يموتوا جميعا ليستقر الإجماع الذي انعقد بوفاقهم ؟
*
الصحيح أنه لا يشترط موتهم جميعا لانعقاده واستقراره، كمالا يشترط موت غالبهم، وذلك لأن الدليل الدال على حجية الإجماع لم يشترط أكثر من اتفاقهم على الحكم، والقول باشتراط موتهم لا دليل عليه، إلا أنه إذا كان الإجماع ظنياً كالإجماع السكوتي* لا بد من استمرار مدة من الزمان – يرجع في مقدارها إلى العرف – يعرف من خلالها استقرار الإجماع وثباته، لاحتمال أن يبوح أحد المجتهدين بما يخالف ما فهم من الإجماع في حالة سكوتهم
ولا يشترط فيه موتهم، أو موت أغلبهم، على الصحيح، كما لا يشترط هذا التمادي من الزمان في صحة الإجماع


ونضيف الى ماسبق مايلي:
تعريف الإجماع السكوتي

قال الشوكاني "وهو أن يقول بعض أهل الاجتهاد بقول وينتشر ذلك في المجتهدين من أهل ذلك العصر فيسكتون ولا يظهر منهم اعتراف ولا إنكار.

وهل الإجماع السكوتي حجة ؟

اتفق العلماء على أن الإجماع حجة باتفاق المسلمين ولكن* اختلفوا على نوع واحد من الإجماع وهو الإجماع السكوتي.

اختلفوا على أقوال منها:

القول لأول : أنه ليس بإجماع ولا حجة ،قال الآمدي :إنه نص الشافعي في الجديد وقال الجويني إنه ظاهر مذهبه.

والقول الثاني : أنه إجماع وحجة وبه قال جماعة من الشافعية وجماعة من أهل الأصول وروي نحوه عن الشافعي قال الأستاذ أبو إسحق : اختلف أصحابنا في تسميته إجماعا مع اتفاقهم على وجوب العلم به وقال أبو حامد الإسفرائيني هو حجة مقطوع بها وفي تسميته إجماعا من الشافعية قولان : أحدهما المنع وإنما هو حجة كالخبر والثاني يسمى إجماعا

القول الثالث : أنه حجة وليس بإجماع قاله أبو هاشم ،وهو أحد الوجهين عند الشافعي كما سلف وبه قال الصيرفي واختاره الآمدي.

القول الرابع : أنه إجماع بشرط انقراض العصر لأنه يبعد مع ذلك أن يكون السكوت لا عن رضا .وبه قال أحمد في رواية عنه ونقله ابن فورك عن أكثر أصحاب الشافعي ونقله الأستاذ أبو طاهر البغدادي عن الحذاق منهم .وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في اللمع: إنه المذهب قال : فأما قبل الانقراض ففيه طريقان إحداهما أنه ليس بحجة قطعا والثانية على وجهين.

القول الخامس : أنه إجماع إن كان فتيا لا حكما وبه قال ابن أبي هريرة ،ونقل ابن السمعاني عن ابن أبي هريرة أنه احتج لقوله هذا بقوله "أنا نحضر مجلس بعض الحكام ونراهم يقضون بخلاف مذهبنا ولا ننكر ذلك عليهم فلا يكون سكوتنا رضا منا بذلك.

القول السادس : أنه إجماع إن كان صادرا عن فتيا قاله أبو إسحاق المروزي وعلل ذلك بأن الأغلب أن الصادر من الحاكم يكون عن مشاورة

القول السابع : إن كان في عصر الصحابة كان إجماعا وإلا فلا. قال الماوردي في الحاوي "إن كان عصر الصحابة فإذا قال الواحد منهم قولا أو حكم به فأمسك الباقون فهذا ضربان :

أحدهما: مما يفوت استدراكه كإراقة دم واستباحة فرج فيكون إجماعا لأنهم لو اعتقدوا خلافه لأنكروه إذ لا يصح منهم أن يتفقوا على ترك إنكار منكر، وإن كان مما لا يفوت استدراكه كان حجة لأن الحق لا يخرج عن غيرهم وفي كونه إجماعا يمنع الاجتهاد وجهان لأصحابنا : أحدهما يكون إجماعا لا يسوغ معه الاجتهاد

والثاني: لا يكون إجماعا سواء كان القول فتيا أو حكما

القول الثامن : أنه إجماع بشرط إفادة القرائن العلم بالرضا وذلك بأن يوجد من قرائن الأحوال ما يدل على رضا الساكتين بذلك القول واختار هذا الغزالي في المستصفى ؛وقال بعض المتأخرين: إنه أحق الأقوال لأن إفادة القرائن العلم بالرضا كإفادة النطق له فيصير كالإجماع القطعي وهذا الأخير الذي يطمئن إليه النفس والقول السابع قول قوي .

مثال للإجماع السكوتي

أبوالدرداء وأبوطلحة وأبو هريرة وابن عباس وابن عمر وحذيفة كانوا يصومون تطوعاً ثم أحياناً يقطعون ذلك من غير نكير من بقية الصحابة، فصار ذلك بمثابة الإجماع السكوتي على أن النفل لا يلزم بالشروع فيه، ومع كثرة قطع صوم النفل في عهدهم لم ينقل عنهم إنكار ذلك مما يدل على اتفاقهم على جواز قطعه لأنه نفل فيقاس عليه كل نفل .


هل نفي الخلاف يعد إجماعا:

الجواب اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال هي على النحو الآتي:

القول الأول: إنَّ نفي الخلاف لا يُعد إجماعاً.
وهذا ما ذهب إليه ابن حزم في قوله: "واعلموا أنّ الذي يدعي ويقطع بدعوى الإجماع في مثل هذا أي في المسائل المنفي فيها الخلاف، فإنَّه من أجهل الناس بأقوال الناس واختلافهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل فظهر كذب من ادعى أنَّ ما لا يعرف فيه خلاف فهو إجماع"

.** الإحكام لابن حزم (4/590

وقال أيضاً: "وقد أدخل قوم في الإجماع ما ليس فيه... وقوم عدوا مالا يعرفون فيه خلافاً إجماعاً " مراتب الإجماع لابن حزم

وأنكر تسميته إجماعاً ابن القيم عند كلامه عن أصول مذهب الإمام أحمد في قوله: "ولم يكن يقدم على الحديث الصحيح عملاً ولا رأياً... ولا قول صاحب ولا عدم علمه بالمخالف الذي يسميه كثير من الناس إجماعاً"
إعلام الموقعين (1/30).


القول الثاني: إنَّ نفي الخلاف يُعد إجماعاً، وعلى هذا فهما من باب المترادفات.
وهذا الرأي عزاه ابن حزم إلى قوم في قوله: "وزعم قوم أنَّ العالم إذا قال: لا أعلم خلافاً، فهو إجماع" ينظر: الإحكام لابن حزم (4/590

وعزاه الزركشي إلى الماوردي أنه قال: "إذا قال: لا أعرف بينهم خلافاً، إن كان من أهل الاجتهاد، فاختلف أصحابنا، فأثبت الإجماع به قوم، ونفاه آخرون البحر المحيط 4/518

وقال ابن تيمية: "إنَّ الإجماع المدعى في الغالب هو عدم العلم بالمخالف"مجموع فتاوى ابن تيمية (20/247)،


القول الثالث: إن العالم إذا كان محيطاً بالإجماع والخلاف فيكون نفي الخلاف منه إجماعاً، وإلا فلا.
وهذا ما أشار إليه الصيرفي في قوله: "وإنما يسوغ هذا القول، أي اعتبار نفي الخلاف إجماعاً، لمن بحث البحث الشديد وعلم أصول العلم، وحمله، فإذا علم على هذا الوجه لم يجز الخروج منه" البحر المحيط (4/517

وعبارته تفيد أن نفي الخلاف يعد إجماعاً إذا توفر فيه أمران:
***** 1_ أن يكون بعد البحث الشديد في المسألة، وهذا منه إشارة إلى ضرورة الإحاطة بالإجماع والخلاف، لأن من ثمرات البحث الشديد الإحاطة.
**** 2_ أن يكون لـه معرفة بأصول العلم، وهذا القيد يغني عنه محل النزاع في المسألة، إذ لا يتصور في العالم الذي بلغ رتبة الاجتهاد أن لا يكون لـه معرفة بأصول العلم وهذا راي سديد وقول جيد.


والله أعلم وسبحانك اللهم بحمدك لاإله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك


أعد وجمع ورتب أخوكم :يونس العدني أبومقبل غفرالله له ولكم
*

خطوات الحج باختصار جدا}

افعال الحج باختصار لأبي مقبل يونس العدني

{خطوات الحج باختصار جدا}


الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين أمابعد:
يقول النبي عليه الصلاة والسلام خذوا عني مناسككم - أي كيفية حجكم
فقد بين ووضح بأبي هو وأمي في أمر الحج بيانا واضحا ؛ ولذا أردت في هذه الورقة أن نضع مناسك الحج فيها باختصار لا أخلال فيه باذن الله فأقول مستعينابالله ؛يسير لمن اراد الحج الصحيح على مايلي:

أولا-
الاحرام من الميقات خلال أشهر الحج

ثانيا-
طواف القدوم بعد الوصول إلى مكة المكرمة لمن جاء من خارج مكة

ثالثا-
في يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية): التوجه إلى منى في الصباح للمكوث والمبيت بها.

رابعا-
في يوم التاسع من ذي الحجة التوجه من منى الى عرفة صباح يوم عرفة والمكوث بها حتى الغروب.
والوقوف يكون بأي مكان في عرفة

خامسا-
بعد غروب الشمس يوم عرفة: التوجه من عرفة الى مزدلفة وصلاة المغرب والعشاء والمبيت بها وهي ليلة العاشر من ذي الحجة والمبيت يكون بمزدلفة

سادسا-
صباح يوم العيد وهو اليوم العاشر من ذي الحجة التوجه الى منى لرمي الجمرة الكبري؛ ثم ذبح الهدي ؛ثم الحلاقة والتحلل الأصغر؛ثم التوجه إلى البيت الحرام للقيام بطواف الإفاضة ثم السعي بين الصفا والمروة ثم العودة إلى منى للمبيت فيها.


سابعا-
بوم الحادي عشر من ذي الحجة: رمي الجمار الثلاثة بعد الزوال يعني الظهرثم المبيت بمني.

ثامنا-
يوم الثاني عشر من ذي الحجة: رمي الجمار الثلاثة بعد الزوال يعني الظهر ثم التوجه الى البيت الحرام والقيام بطواف الوداع والمغادرة إلى بلدك وذلك لمن أراد التعجيل وأما المتأخر فيعود إلى منى للمبيت فيها

تاسعا-
يوم الثالث عشر من ذي الحجة: رمي الجمار الثلاثة بعد الزوال يعني الظهر ثم التوجه الى البيت الحرام والقيام بطواف الوداع والمغادرة إلى بلدك وذلك للمتأخر الذي لم يغادر يوم الثاني عشر.

تنبيه:
ومن أراد حجا متمتعا بعمرة ؛فيقدم بين يدي حجه عمرة كاملة؛ ويقول قبل الشروع لبيك اللهم عمرة وحج ثم اذا اكمل عمرته يتحلل تحللا كاملا ويبقى في مكة حتى يوم الثامن يوم التروية؛ثم يحرم للحج ويفعل ماقدمنا من افعال الحج.

تنبيه ااخر :
من اراد حجا مفردا ليس عليه هدي وايضا أهل مكة ليس عليهم هدي؛ وانما الهدي على القارن والمتمتع

تبيه أخير:
يحرم على المحرم مايلي
حلق الشعر؛وتقليم الأظافر؛وتغطية راس للرجال؛ولبس المخيط للرجال؛والطيب؛وقتل الصيد؛وعقد النكاح؛ اولجماع؛ والمباشرة


ويكون بهذا اتممنا الحج بطريقة ميسرة واضحة باذن الله تعالى وأسأل الله أن يوفقني والقارئ لحج هذا العام وأن يتقبل منا ذلك أنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين

كتبه أخوكم : أبومقبل بونس العدني
1437/11/11 بمكة

{النية شرط لسائر الأعمال}



  1. لنية شرط لسائر الأعمال لأبي مقبل يونس العدني

    {النية شرط لسائر الأعمال}
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمابعد: فنجمع هنا بعض مسائل هذه القاعدة وتعاريفه اقول مستعينا بالله:

    [ أصل القاعدة ]

    الأصل في هذه القاعدة قوله صلى الله عليه وسلم :"إنما الأعمال بالنيات" وهذا الحديث صحيح مشهور أخرجه الأئمة الستة وغيرهم من حديث عمر بن الخطاب

    معظم الروايات " إنما الأعمال بالنية " بجمع الأعمال وإفراد النية . وفي رواية عند البخاري في بدء الوحي ( إنما الأعمال بالنيات ) بجمع النيات أيضاً ، وفي رواية عنده في الإيمان والعتق والهجرة : " الأعمال بالنية " بالإفراد وحذف " إنما " ، وفي رواية في النكاح : " العمل بالنية " بإفرادهما

    أما روايات مسلم السبعة : " إنما الأعمال بالنيات " .* وعند البيهقي في سننه من حديث أنس : " لا عمل لمن لا نية له " .* وفي مسند الشهاب من حديثه : " نية المؤمن جزء من عمله " .* وفي الصحيح من حديث سعد بن أبي وقاص : " إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت فيها حتى ما تجعل في فِيّ امرأتك " .* ومن حديث ابن عباس :* " ولكن جهاد ونية " .* وفي مسند أحمد من حديث ابن مسعود :* " رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته " .* وعند ابن ماجه ، من حديث أبي هريرة ، وجابر بن عبدالله :*** " يبعث الناس على نياتهم"

    فمعنى القاعدة في اللغة : إن الأفعال والتصرفات تابعة للنيات .

    أما المعنى الاصطلاحي : إن أعمال المكلف وتصرفاته من قولية أو فعلية تختلف نتائجها وأحكامها الشرعية التي تترتب عليها باختلاف مقصود الشخص وغايته وهدفه من وراء تلك الأعمال والتصرفات

    ويكون معنى القاعدة : أن الحكم الذي يترتب على أمر يكون على مقتضى ما هو المقصود من ذلك الأمر

    [ أهمية القاعدة ]

    حديث انما الاعمال بالنيات؛ وهو أصل الدين وعليه تدور غالب أحكامه ، قال الإمام أبو داود : إن هذا الحديث نصف الإسلام ، لأن الدين إما ظاهر وهو العمل ، وإما باطن وهو النية

    وقال الإمام أحمد والشافعي :* يدخل في حديث " إنما الأعمال بالنيات "* ثلث العلم ، ووجّه البيهقي كونه ثلث العلم : بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه ، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها ، لأنها قد تكون عبادة مستقلة ، وغيرها يحتاج إليها

    وبما أن المعنى المراد من القصد والنية متقاربان ، وكثر استعمال لفظة النية في الدراسة على هذه القاعدة ، كان لابد لنا من البحث فيه .

    [ تعريف النية ]

    لغة :* النية مصدر نوى الشيء ينويه نية ونواه ، وأصلها نِوْيَة على وزن فعلة ، اجتمعت الواو والياء ، وسبقت إحداهما بالسكون ، فقلبت الواو ياءً ، وأدغمت في الياء ، فصارت "نية"* ومعناها : العزم على الشيء ، يقال : نويت نية أي عزمت

    اصطلاحا :* النية لها معنيان
    معنى عام و معنى خاص .

    1 -* النية بمعناها العام :* ذكر السيوطي في تعريفه للنية ، النية : عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقاً من جلب نفع أو دفع ضر ، حالاً أو مآلاً ، و الشرع خصصه بالإرادة المتوجهة نحو الفعل لابتغاء رضا الله تعالى و امتثال حكمه

    2- النية بمعناها الخاص : و هو قصد الطاعة و التقرب إلى الله سبحانه و تعالى

    { الفرق بين النية والقصد والعزم والإرادة والاختيار}

    وذهب فريق من العلماء إلى تعريف النية بالعزم والقصد ، فقيل : " النية القصد إلى الشيء والعزيمة على فعله

    و عرف العزم بأنه عقد القلب على إمضاء الأمر

    يقال عزمت الأمر و عزمت عليه و اعتزمت ، قال تعالى : {فإذا عزمت فتوكل على الله } (آل عمران: 195)، وأيضاً : {و لا تعزموا عقدة النكاح } (البقرة: 235). أما القصد فهو إتيان الشيء ، فتقول : قصدته و قصدت له و قصدت إليه بمعنى ، و قصدت قصده نحوت نحوه المقصد بالفتح موضع القصد و المقصد بالكسر يقال إلى مقصدي و جهتي القصد

    وحقيقة النية :ربط القصد بمقصود معين ، والمشهور أنها مطلق القصد إلى الفعل

    قال الماوردي : هي قصد الشيء مقترناً بفعله ، فإن قصده وتراخى عنه فهو عزم

    وخصّ إمام الحرمين العزم بالفعل المستقبل ، والقصد بالفعل الحاضر المتحقق ، يقول في ذلك : " النية إن تعلقت بفعل مستقبل فهي عزم ، وإن تعلقت بفعل حاضر سميت قصداً تحقيقياً

    ويرى الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى أن النية هي القصد بعينه ، إلا أن بينها وبين القصد فرقين :

    أحدهما :
    أن القصد معلق بفعل الفاعل نفسه وبفعل غيره ، والنية لا تتعلق إلا بفعله نفسه . فلا يتصور أن ينوي الرجل فعل غيره ، ويتصور أن يقصده ويريده .

    الثاني : أن القصد لا يكون إلا بفعل مقدور يقصده الفاعل ، وأما النية فينوي الإنسان ما يقدر عليه وما يعجز عنه .

    ويضيف الإمام ابن القيم : النية تتعلق بالمقدور عليه ، والمعجوز عنه ، بخلاف القصد والإرادة ، فإنهما لا يتعلقان بالمعجوز عنه لا من فعله ولا من فعل غيره

    ونخلص من هذا : أن القصد والنية والعزم في درجة واحدة من القوة ، فالمرء ينوي فعل أمر حاضر ، أو فعل أمر مستقبل .

    أما ما يخص الإرادة فقد قال القرافي :*
    اعلم أن جنس النية هي الإرادة ، والإرادة متنوعة إلى العزم والهم والنية والشهوة والقصد والاختيار والعناية والمشيئة

    ونستنتج من كلام الإمام القرافي أن الإرادة تشمل النية وغيرها ، والإرادة إذا أطلقت تشمل النية وغيرها ، فتعريف النية بالإرادة على ذلك تعريف غير مانع ، وبالتالي غير صحيح ؛ لأن الإرادة أعم من النية ، وبالإضافة إلى هذا : أن النية لا تتعلق إلا بفعل الناوي ، أما الإرادة فتتعلق بفعله وفعل غيره


    واختلف العلماء في الإخلاص
    فمنهم من يرى أنه أمر زائد على النية لا يحصل بدونها وقد تحصل بدونه ويجعلونه صفة في النية .*

    بينما يرى آخرون أن النية هي تلك الإرادة التي تقصد الفعل ، أما الإخلاص فهو تلك التي تقصد التوجه بالفعل إلى الله .

    فالنية من أعمال المكلفين التي يطيقونها ويقدرون عليها وما على المكلف إلا الأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى إخلاص النية

    حكم النية :

    النية عبادة مشروعة ، وقد اختلف في كونها ركناً أو شرطاً ، أو هي ركن في بعض العبادات شرط في غيرها .

    النية في العبادة المقصودة كالصلاة والحج والصوم ركن من أركانها فلا تصح إلا بها* وأما ما كان وسيلة كالوضوء والغسل ، فقالت الحنفية : هي شرط كمال فيها لتحصيل الثواب* وقالت الشافعية وغيرهم : هي شرط صحة أيضاً ، فلا تصح الوسائل إلا بها

    فيما شرعت النية لأجله :

    المقصود الأهم من النية :* تمييز العبادات عن العادات ، وتمييز رتب العبادات بعضها عن بعض ، كالوضوء والغسل ، يتردد بين التنظيف والتبرد ، والعبادة ، والإمساك عن المفطرات قد يكون للحمية والتداوي ، أو لعدم الحاجة إليه ، والجلوس في المسجد قد يكون للاستراحة .

    ونية التقرب تمتنع من الكافر بخلاف نية التمييز ، ولهذا لو ظاهر صح ويكفر بالعتق ولابد من النية ، وكذا لو حاضت الكافرة واغتسلت لتحل لزوجها المسلم فلابد أن تنوي بإباحة الاستمتاع ، فإن لم تنو لم يباح وطؤها


    وهناك مسائل اختلف في اشتراط النية لها ، كالأذان وخطبة الجمعة وغسل الميت والخروج من الصلاة

    وتدخل النية جميع القرب ، فيتوقف حصول الثواب على قصد التقرب بها إلى الله تعالى ، فتدخل النية في العبادات

    - أما الواجب الذي لم يشرع عبادة كرد المغصوب فلا يشترط فيه لآن القصد وصول الحق إلى مستحقه وذلك حاصل بدونها ، أما المندوبات فتفتقر إلى قصد إيقاعها طاعة ليثاب عليها .

    - وأما المباحات فلا تفتقر إلى النية إلا إن أريد الثواب عليها

    - والمحرمات لا تفتقر إلى نية للترك

    { النيابة في النية}

    مما يترتب على التمييز : الإخلاص ، ومن ثم لم يقبل النيابة ؛ لأن المقصود اختبار سر العبادة* فمنها ما لا يتقبل بالإجماع كالإيمان بالله والصلاة والصوم عن الحي القادر والجهاد عنه .



    شروط صحة النية :

    1 -الإسلام :

    *فلا تصح العبادات من الكافرلأن العبادة تحتاج إلى نية ، والعبادة لا تصح منه لأنه فاقد شرط صحة قبول العبادة ، وهو الإيمان بالله تعالى

    وخرج من ذلك صور :

    -** الكتابية تحت المسلم ، يصح غسلها من الحيض ليحل وطؤها بلا خلاف ، للضرورة ويشترط نيتهابخلاف الحنفية

    2 -التمييز :

    ومعناه : القوة التي في الدماغ وبها تستنبط المعاني فلا تصح عبادة صبي لا يميز ولا مجنون

    ومن فروع هذا الشرط :

    *مسألة عمد الصبي والمجنون في الجنايات ، هل هو عمد أو لا ؟ لأنه لا يتصور منهما القصد ، فيه خلاف عند الشافعية : فمن له نوع تمييز فإن عمده عمد ، وإلا فإن عمده خطأ ، والأصح عندهم أن عمدهما عمد* وعند الحنفية : فإن عمدهما خطأ

    3 -العلم بالمنوي :

    ومعناه : أن يعلم المكلف حكم ما نواه من فرض أو نفل ، عبادة أو غيرها*

    فمن جهل الفرضيّة ، فرضية الوضوء أو الصلاة لم يصح منه فعلها ، وكذا لو علم أن بعض الصلاة فرض ولم يعلم فرضية التي شرع فيها .* وإن علم الفرضية وجهل الأركان ، فإن اعتقد الكل سنّة أو البعض فرضاً والبعض سنّة ولم يميزها لم تصح قطعاً ، أو الكل فرضاً فوجهان : أصحهما : الصحة ؛ لأنه ليس فيه أكثر من أنه إدّى سنّة باعتقاد الفرض وذلك لا يؤثر

    ومن فروع هذا الشرط :

    قوله : بعتك بمثل ما باع به فلان فرسه ، وهو لا يعلم قدره فإن البيع لا يصح

    4 -أن لا يأتي بمنافٍ بين النية والمنوي :

    المراد بالمنافي :* العمل الخارج عن المنوي وليس من النية ، كمن ارتد بعد نية العبادة فقد بطلت عبادته

    لخصه وجمعه من مصادره:
    أبومقبل يونس العدني غفرالله له

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More