الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنامحمدوعلى آله وصحبه ومن أتبع هداه
أمابعد :
فهذاالدرس الثالث
من(أحكام صلاة الجنازة )وهوعبارة
عن تكملة للدرس الثاني في. (( صفةصلاة الجنازة ))
المسألة الرابعة:القراءة في الصلاة على الجنازة:
السنة أن يقرأ المسلم الفاتحة وسورة
بعدالتكبيرة الأولى.
والقراءة تكون سرا.
ولااستفتاح في صلاة الجنازة.
والدليل على ذلك:
ماجاء عن طلحة بن عبدالله بن عوف
قال:((صليت خلف ابن عباس رضي الله عنه على جنازة،فقرأبفاتحة الكتاب،قال:لتعلمواأنهاالسنة ))
وفي رواية عندالنسائي للحديث:((صليت خلف ابن عباس رضي الله عنه على جنازة،فقرأبفاتحة الكتاب وسورة،وجهر حتى أسمعنا،فلمافرغ ،
أخذت بيده فسألته؟فقال:سنة وحق )
أخرجه البخاري(1335 )(النسائي75-74/4 )وابن الجارودفي المنتقى (537-534 )وصححه الألباني في أحكام الجنائز ص(119)
((وأنظرجامع الأصول))(218/6 )
قال الترمدي بعدإيراده لهذاالحديث:((والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى آلله عليه وسلم وغيرهم،يختارون أن يقرأ
بفاتحة الكتاب بعدالتكبيرة الأولى،
وهوقول الشافعي وأحمد وإسحاق.
وقال بعض أهل العلم: لايقرأ في الصلاة على الجنازة إنماهو ثناء على الله،وصلاة على النبي صلى آلله عليه وسلم ،والدعاءللميت،وهوقول الثوري وغيره من أهل الكوفة . ))
ولاشك : أن ماجاء في السنة هو الواجب أتباعة.
المسألة الخامسة: مايقال بعد التكبيرة
الثانية:
السنة في صلاة الجنازة إذاكبرالمسلم
التكبيرة الثانية أن يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم.
والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم. يستحب أن تكون بالصيغة التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم. لأصحابه-رضي الله عنهم.
وهي صيغ كثيرة جاءة بهاالسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكا التسليم.
فأيها فعل المسلم أجزأه ذلك.
من صيغ الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم التي علمها أمته كيف تصلي عليه - عليه الصلاة والسلام. سواءكان
ذلك داخل الصلاة أم خارجها .
فقدعلمهم أن يصلواعليه بهذه الصيغ
(1 )((اللهم صلي على محمد،وعلى أهل بيته،وعلى أزواجه وذريته،كما صليت على إبراهيم،إنك حميد مجيد، وبارك على محمد،وعلى آل بيته، وعلى أزواجه وذريته،كماباركت على آل إبراهيم،إنك حميدمجيد )).
رواه احمدوالطحاوي، (والبخاري ومسلم دون(أهل بيته )
(2 )((اللهم صل على محمد،وعلى آل محمد،كماصليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ،إنك حميدمجيد،اللهم بارك على محمدوعلى آل محمد،كما
باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك
حميدمجيد )
رواه البخاري ومسلم والنسائي
(3 )((اللهم صل على محمد النبي الأمي،وعلى آل محمد،كماصليت على
آل إبراهيم،وبارك على محمد النبي الأمي،وعلى آل محمد،كماباركت على آل إبراهيم في العالمين،إنك حميد مجيد ))
رواه مسلم وأبوداودوالنسائي وأبو عوانة وأبن أبي شيبة والحاكم
(4 )((اللهم صل على محمد،وعلى آل
محمد،كماصليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدمجيد،اللهم بارك على محمد،وعلى آل محمد،كما
باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدمجيد ))
رواه أحمد والنسائي وأبويعلى
(5 )((اللهم صلى على محمدعبدك ورسولك،كماصليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد عبدك ورسولك، وعلى آل محمد،كماباركت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم))
رواه البخاري وأحمد والنسائي
(6 )((اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته،كماصليت على آل إبراهيم،وبارك على محمدوأزواجه وذريته ،كماباركت على آل إبراهيم،
إنك حميدمجيد ))
رواه البخاري ومسلم والنسائي
(7 )((الله صل على محمد،وعلى آل محمد،وبارك على محمد وعلى آل محمد،كماصليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم،إنك حميدمجيد
رواه النسائي والطحاوي
وكل هذه الأحاديث صحيحة صححهاالعلامةالألباني رحمه الله.
المسألة السادسة:مايقال بعدالتكبيرة
الثالثة:
التكبيرة الثالثةوفي سائرالتكبيرات
يخلص الدعاءللميت.
والمستحب أن يدعوبماثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الدعاء في الجنازة.
كما في حديث أبي أمامة بن سهل، أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلى آلله عليه وسلم ((أن السنة في
الصلاة على الجنازة:أن يكبرالامام ثم
يقرأبفاتحة الكتاب بعدالتكبيرة الأولى سرا في نفسه ،ثم يصلي على
النبي صلى الله عليه وسلم،ويخلص
الدعاءللميت،في التكبيرات،لايقرأفي
شي منهن،ثم يسلم سرا في نفسه ))
أخرجه الشافعي في ((الأم))
وفي رواية عند الحاكم :عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف،أنه أخبره رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الصلاة على الجنازة :((أن يكبرالإمام ،ثم يصلي على النبي صلى آلله عليه وسلم،
ويخلص الدعاء في التكبيرات الثلاث
ثم يسلم تسليما خفيفاحين ينصرف،
والسنة أن يفعل من وراءه مثل ما فعل إمامه )) أنظرأحكام الجنائز ص(122 )
ومن الأدعية الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام،-في الصلاة على الجنازة :
ماجاء عن عوف بن مالك ،قال:صلى
رسول الله عليه الصلاة والسلام،على جنازة،فحفظت من دعائه وهو يقول ((اللهم اغفرله،وارحمه،وعافه،واعف عنه،وأكرم نزله،ووسع مدخله،واغسله بالماءوالثلج والبرد،ونقه من الخطايا كماينقيت الثوب الأبيض من الدنس،
وأبدله دار خيرا من داره،وأهلا خيرا من أهله،وزوجاخيرامن زوجه،
وأدخله الجنة واعذه من عذاب القير
أومن عذاب النار -قال:حتى تمنيت أن أكون أناذلك الميت ))أخرجه مسلم(963 )
وفي رواية((وقه فتنة القبر وعذاب النار ))
المسألة السابعة:التسليم من صلاة الجنازة:
السنة في صلاة الجنازة أن يسلم تسليمتين مثل تسليم الصلاة، وله ان
يسلم تسليما واحدة فقط عن يمينه،
أي ذلك فعل المسلم،جاز والتسليم يكون سراخفيا.
ويدل على ذلك:
ماجاء عن عبدالله بن مسعود،قال((ثلاث خلال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلهن تركهن الناس:إحداهن التسليم على الجنازة مثل التسليم في الصلاة )) أخرجه البيهقي(الكبرى 43/4 )
والدارقطني في السنن(72/2 )
وحسنه الألباني(أحكام الجنائز128 )
وماجاءعن أبي هريرة رضي الله عنه
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى على جنازة،فكبرعليهاأربعا،وسلم تسليمة واحدة )) أخرجه الدارقطني(السنن الكبرى)(72/2 ) واللفظ له والحاكم في المستدرك (360/1 )والبيهقي في(الكبرى43/4 )
والحديث حسنه الألباني في أحكام الجنائز(128 )
فائدة:قال الحاكم في المستدرك(التسليمة الواحدة على الجنازة قدصحت الرواية فيه عن علي بن أبي طالب،وعبدالله بن عمرو،
وعبدالله بن عباس،وجابربن عبدالله، وعبدالله بن أبي أوفى،وأبي هريرة،
أنهم كانوايسلمون على الجنازة تسليمة واحدة ))
وتقدم حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف،وفيه((ثم يسلم سرافي نفسه)
وفي رواية لحديث أبي أمامة بن سهل عندابن الجارود:((ثم يسلم في نفسه عن يمينه ))
تم بحمدلله
في الثاني عشر من محرم لعام 1438 هجري
المدينة النبوية حرسها الله .
كتبه عبدالله الريني
0 التعليقات:
إرسال تعليق